بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله
نشكر لكم هذا الطح أختنا الكريمة "مريم "جعله الله لكم في ميزان حسناتكم ...وثبتنا المولى وإياكم على صراطه المستقيم ولاية عليٍّ وأبنائه المعصومين سلام الله عليهم أجمعين
وأستميحك عذرا على مشاركة بسيطة للموضوع:
يقول الله عز وجل :
"...هو الذي أنزل عيك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أًخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تاويله و ما يعلم تاويله إلا الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ..." آل عمران آية / 7
ويقول تعالى :
"...فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون..."الأنبياء آية /7
ومعلوم أن أهل الذكر والراسخون في العلم هم محمد وآل محمد ، فما يقول الأطهار في شأن هذه الآية؟؟؟
عن الصادق
قال : سأله رجل عن هذه الآية ، فقال : والله ما كان له ذنب ، ولكن الله ضمن له أن يغفر ذنوب شيعة علي
ما تقدم من ذنبهم وما تأخر .(1)
وروى عمر بن يزيد قال : قلت لابي عبدالله
: قول الله عزوجل : " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " قال : ما كان له ذنب ، ولا هم بذنب ، ولكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفرها له (2)
( 1 ) تنزيه الانبياء : 117 و 118 .
( 2 ) مجمع البيان 9 : 110
روي الشيخ الصدوق رحمه الله في كتاب عيون أخبار الرضا
وأجوبته
للمأمون العباسي عن بعض آيات القرآن الكريم التي تتعلق بنسبة الذنوب والمعاصي إلى الأنبياء من آدم (
) إلى خاتم المرسلين
قال المأمون العباسي : فأخبرني عن قول الله عز وجل :
( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) .
أجاب سيدي ومولاي ثامن الأئمة المعصومين الإمام علي بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه السبعة وأبنائه الأربعة أفضل الصلاة والسلام بما نصه :
(( لم يكن أحد عند مشركي أهل مكة أعظم ذنباً من رسول الله
لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة وستين صنماً ، فلمّا جاءهم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم وعظم ، وقالوا ( أجَعَلَ الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب * وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على ألهتكم إن هذا لشيء يراد * ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ) [16] . فلمّا فتح الله عزّ وجل على نبيه
مكة قال له : يا محمد ( إن فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) عند مشركي أهل مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم وما تأخر . لأن مشركي مكة أسلم بعضهم وخرج بعضهم من مكة ، ومن بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد عليه إذا دعا الناس عليهم .
فقال المأمون العباسي : لله درك يا أبا الحسن
والأخبار الواردة من ناحيتهم في مثل هذه الشؤون كثيرة جدا
فالحمد لله الذي أكرمنا بنور ولايتهم سلام الله عليهم
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور.. اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آباه الطاهرين