|
عضو دائم
|
|
|
|
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 05-Feb-2009 الساعة : 10:24 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يقول تعالى:( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك
فبصرك اليوم حديد).
والآية تخاطب المشتغلين عن الآخرة بالدنيا،وتقول لهم :
إن ماترونه الآن من أهوال يوم القيامة كان بإمكانكم رؤيته في الدنيا بعين القلب والبصيرة،ولكنكم اشتغلتم عنه بالدنيا فألهتكم عن رؤيته،وجعلت غطاء على قلوبكم حجبكم عن مشاهته،
واليوم ارتفع عنكم الغطاء وهاأنتم ترون ماكنتم به تكذبون.
ويؤيد هذا المعنى، التعبير في الآية الكريمة
(بالغفلة).
ذلك أن (الغفلة) لا تكون عن (معدوم)، وإنما عن (موجود) لكننا في غفلة عنه وغير ملتفتين إلى وجوده، فلولا أن ما سنراه يوم القيامة هو موجود في الدنيا وفي قدرتنا مشاهدته، لو لم نغفل عنه، لما صح التعبير (بالغفلة) في الآية الكريمة.
ولهذا كان مما قاله السيد االطباطبائي
في تفسير هذه الآية المباركة:
(أن ما يشاهده الإنسان يوم القيامة موجود مهيأ له وهو في الدنيا، غير أنه في غفلة منه، وخاصة يوم القيامة أنه يوم انكشاف الغطاء يستلزم أمراً وراءه، وهو يغطيه ويستره . .).
الإنسان كلما ازداد إيمانا ويقينا وارتباطا بالله تبارك وتعالى
كلما انكشف الغطاء عن بصيرته، واستطاع أن يرى ذلك العالم الغيبي المتمثل في ثواب وعقاب يوم القيامة
وهو في هذه الدنيا.
وإلى هذا المعنى أشار الإمام على في مضمون قوله (ع)
في وصف المتقين:
(فهم والجنة كمن رآها فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن رآها فهم فيها معذبون).
فالعلم اليقيني
بالله والمعاد ، يوصل الإنسان إلى أن يرى
ـ بعين قلبه وبصيرته ـ
يوم القيامة وأهواله العظيمة وهو في هذه الدنيا.
وعلى هذا يدل قوله تعالى:
(كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم،
ثم لترونها عين اليقين).
والمراد (بعلم اليقين) العلم الذي لا يخالطه أدنى شك ولا ريب.
وفي الآيات دلالة واضحة على أن العلم اليقيني يؤدي بصاحبه إلى (رؤية الجحيم) رؤية قلبية حقيقية، وهو في الدنيا.
يقول السيد الطباطبائي في تفسير قوله تعالى:
(لترون الجحيم):
(... المراد رؤيتها قبل يوم القيامة، رؤية (البصيرة)وهي (القلب)، التي هي من آثار اليقين على ما يشير إليه قوله تعالى:
(وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض
وليكون من الموقنين)
وهذه الرؤية القلبية قبل يوم القيامة غير محققة لهؤلاء المتلهين، بل ممتنعة في حقهم لامتناع اليقين عليهم).
وقال في تفسير قوله سبحانه:
(ثم لترونها عين اليقين):
(المراد بعين اليقين نفسه،والمعنى لترونها محض اليقين.
وهذه بمشاهدتها يوم القيامة، ومن الدليل عليه قوله بعد ذلك : (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)
فالمراد .بالرؤية الأولى رؤيتها قبل يوم القيامة).
************************************************** *********
سلمت يمناك حبيبتي منتظرة المهدي
في ميزان حسناتك
خادمة العباس,,
نسألكم الدعاء..
|
|
|
|
|