|
المدير العام
|
|
|
|
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
التوكل
بتاريخ : 08-Apr-2010 الساعة : 09:12 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
التوكل اعتماد القلب في جميع الأمور على الله. وبعبارة اخرى: حوالة العبد جميع اموره على الله، وبعبارة اخرى: هو التبري من كل حول وقوة، والاعتماد على حول الله وقوته. وهو موقوف على أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأنه لا فاعل إلا الله، وانه لا حول ولا قوة إلا بالله، وان له تمام العلم والقدرة على كفاية العباد، ثم تمام العطف والعناية والرحمة بجملة العباد والآحاد، وأنه ليس وراء منتهى قدرته قدرة، ولا وراء منتهى علمه علم، ولا وراء منتهى عنايته عناية. فمن اعتقد ذلك اتكل قلبه لا محالة على الله وحده، ولم يلتفت إلى غيره، ولا إلى نفسه اصلاً. ومن لم يجد ذلك من نفسه فسببه، إما ضعف اليقين، أو ضعف القلب، ومرضه باستيلاء الجبن عليه وانزعاجه بسبب الاوهام الغالبة عليه. فان القلب الضعيف ينزعج تبعاً للوهم، وطاعة له من غير نقصان في اليقين، كانزعاجه أن يبيت مع ميت في قبر أو فراش، مع يقينه بأنه جماد في الحال لا يتصور منه إضرار، فلا ينبغي أن يخاف منه ويفر عنه، كما لا يفر من سائر الجمادات. وكذا من كان ضعيف القلب وتناول العسل ـ مثلاً ـ، فشبه العسل بين يديه بالعذرة، فربما نفر طبعه لضعف قلبه، وتعذر عليه ان يتناوله، مع يقينه بأنه عسل ولا مدخلية للعذرة فيه. فالتوكل لا يتم إلا بقوة اليقين وقوة القلب جميعاً، إذ بهما يحصل سكون القلب وطمأنينته، فالسكون في القلب شيء آخر، واليقين شيء أخر. فكم من يقين لا طمأنينة معه، كما قال ـ تعالى ـ:
" أولم تؤمن؟ قال: بلى! ولكن ليطمئن قلبي البقرة، الآية: 260.
فالتمس أن يشاهد إحياء الميت بعينه ليثبت اليقين في خياله، فان النفس تتبع الخيال وتطمئن به، ولا تطمئن باليقين في ابتداء أمره إلى ان تبلغ درجة النفس المطمئنة، وذلك لا يكون في البداية. وكم من مطمئن لا يقين له، كأرباب الملل والمذاهب الباطلة. فان اليهودي مطمئن القلب إلى تهوده، وكذا النصراني، ولا يقين لهما أصلا، وإنما يتبعون الظن وما تهوى الانفس. وإذا توقف التوكل على اليقين وقوة القلب، وارتفع بضعف أحدهما، يظهر أن التوكل من الفضائل المتعلقة بقوتي العاقلة والغضبية معاً، وضده ـ اعني عدم التوكل ـ من رذائل أحدهما أو كليهما. ثم، إنك قد عرفت في باب التوحيد، أن عماد التوكل وما يبتني عليه، هو المرتبة الثالثة من التوحيد، وهي أن تنكشف للعبد باشراق نور الحق بأنه لا فاعل إلا هو، وأن ما عداه من الأسباب والوسائط مسخرات مقهورات تحت قدرته الازلية. فطالب التوكل يلزم عليه أن يحصل هذه المرتبة من التوحيد ليحصل له التوكل. وقد عرفت ـ أيضاً ـ أن المرتبة الثانية منه ـ اعني التوحيد الاعتقادي ـ إذا قويت ربما اورثت حال التوكل، إلا ان التوكل كما ينبغي موقوف على المرتبة الثالثة منه.
المصدر جامع السعادات الجزء الثالث
|
توقيع جارية العترة |
للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي
|
|
|
|
|