العلة التي من أجلها أوصى النبي (ص) الإمام علي (ع) دون غيره
بتاريخ : 19-Apr-2007 الساعة : 01:18 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
العلة التي من أجلها أوصى رسول الله صل الله عليه وآله إلى علي دون غيره
1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمي قال : حدثنا محمد بن الوليد الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عليهما السلام قال : لما حضرت رسول الله صل الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب فقال للعباس : يا عم محمد ، تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته ؟ فرد عليه وقال : يا رسول الله أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ، قال فأطرق هنيئة قال يا عباس أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدي دينه ؟ فقال بأبي أنت وأمي أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ، فقال رسول الله اما انى سأعطيها من يأخذ بحقها ، ثم قال : يا علي يا أخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دينه وتأخذ تراثه ؟ قال : نعم بأبي أنت وأمي ، قال فنظرت إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه فقال تختم بهذا في حياتي ، قال : فنظرت إلى الخاتم حين وضعه في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله صل الله عليه وآله يا بلال علي بالمغفر والدرع والراية وسيفي ذي الفقار وعمامتي السحاب والبرد والأبرقة والقضيب ( يقال له : الممشوق ) فوالله ما رأيتها قبل ساعتي تيك - يعني الأبرقة - كادت تخطف الابصار فإذا هي من أبرق الجنة ، فقال يا علي : ان جبرئيل أتاني بها فقال يا محمد اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة ، ثم دعا بزوجي نعال عربيين أحدهما : مخصوفة والأخرى غير مخصوفة ، والقميص الذي اسرى به فيه ، والقميص الذي خرج فيه يوم ( أحد ) والقلانس الثلاث : قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه ، ثم قال رسول الله صل الله عليه وآله يا بلال علي بالبغلتين : الشهباء والدلدل ، والناقتين : العضباء والصهباء ، والفرسين : الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله لحوايج الناس ، يبعث رسول الله الرجل في حاجة فيركبه ، وحيزوم وهو الذي يقول أقدم حيزوم والحمار اليعفور ، ثم قال : يا علي أقبضها في حياتي لا ينازعك فيها أحد بعدي . ثم قال أبو عبد الله ان أول شئ مات من الدواب حماره اليعفور توفي ساعة قبض رسول الله قطع خطامه ، ثم مر يركض حتى وافى بئر بنى حطمه بقبا فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ثم قال أبو عبد الله " ع " : ان يعفور كلم رسول الله فقال : بأبي أنت وأمي ان أبي حدثني عن أبيه عن جده : انه كان مع نوح في السفينة فنظر إليه يوما نوح " ع " ومسح يده على وجهه ، ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار .
2 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبيه قال : أتيت الأعمش سليمان بن مهران أسأله عن وصية رسول الله فقال : إيت محمد ابن عبد الله فاسأله ، قال : فاتيته فحدثني عن زيد بن علي فقال : لما حضرت رسول الله صل الله عليه وآله الوفاة ورأسه في حجر علي " ع " والبيت غاص بمن فيه من المهاجرين والأنصار والعباس قاعد قدامه ، قال رسول الله يا عباس أتقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ فقال : انى امرؤ كبير السن كثير العيال لا مال لي فأعادها عليه ثلاثا كل ذلك يردها عليه ، فقال رسول الله صل الله عليه وآله : سأعطيها رجلا يأخذها بحقها لا يقول مثل ما تقول ، ثم قال يا علي : أتقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ قال : فخنقته العبرة ولم يستطع ان يجيبه ولقد رأى رأس رسول الله يذهب ويجئ في حجره ، ثم أعاد عليه ، فقال له علي " ع " نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فقال يا بلال : إيت بدرع رسول الله فأتى بها ثم قال يا بلال : إيت براية رسول الله فأتى بها ، ثم قال يا بلال : إيت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فأتى بها ، ثم قال يا علي قم فاقبض هذا بشهادة من في البيت من المهاجرين والأنصار كي لا ينازعك فيه أحد من بعدي ، قال : فقام علي " ع " وحمل ذلك حتى استودع جميع ذلك في منزله ثم رجع .
3 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله ، عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي عن أبيه ، عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي ، عن زيد بن علي قال : لما حضرت رسول صل الله عليه وآله الوفاة قال للعباس أتقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ قال إني امرؤ كبير السن ذو عيال لا مال لي ، فأعاده ثلاثا فردها ، فقال رسول الله لأعطينها رجلا يأخذها بحقها لا يقول ما تقول ، ثم قال يا علي : تقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ قال فخنقته العبرة ثم أعاد عليه ، فقال علي نعم يا رسول الله ، فقال يا بلال : إيت بدرع رسول الله ، فأتى بها ، ثم قال : يا بلال بسيف رسول الله فاتى به ، ثم قال يا بلال : إيت براية رسول الله فاتى بها ، قال حتى تفقد عصابة كان يعصب بها بطنه في الحرب فاتى بها ، ثم قال يا بلال : إيت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فاتى بها ، ثم قال لعلي قم فاقبض هذا بشهادة من هنا من المهاجرين والأنصار حتى لا ينازعك فيه أحد من بعدي ، قال فقام علي وحمل ذلك حتى استودعه منزله ثم رجع .
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 166 - 169