أداء الأمانة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وآل وعجل فرجهم .
فالأمانة ضد الخيانة، وقد ورد في الحديث الشريف: (من لا إمانة له لا إيمان له) أو (لا دين له) لشدة تعلق الكلمة بمعنى الصدق، حيث قال سبحانه عن إخوة يوسف في قولهم لأبيهم: (وما أنت بمؤمن لنا) يعني لستَ بمصدّقنا. وقال الامام الباقر (): (إنّ علياً إنّما بلغ ما بلغ عند رسول الله (ص) بصدق الحديث وأداء الأمانة)، وفي رواية أخرى: بالصدق في المواطن.
فالذي يحفظ الأمانة مادية كانت أو معنوية فهو أمين وقد صدق في حفظه لها، فأداء الأمانة أيصالها بأمان وسلامة وحفظ، وقد ورد في روايات أهل البيت () انها تأدية (الإمامة) من إمام معصوم إلى إمام معصوم يليه وهذا ما روي عن الإمام الباقر () في تفسير البرهان. وقد قام ائمة أهل البيت () في تنصيصهم على من يليهم من الائمة، وهذا المعنى لا ينافي المعنى الظاهر للأمانة في الأمور المادية، ويعزز معنى تأدية الإمامة سياق الآية الذي يأمر بالعدل بين الناس في الحكم والقضاء وحل النزاعات الحاصلة في المجتمع. وكلمة (أهلها) أي أهل وأصحاب الامانة مسلمين كانوا أو غير ذلك وهذا يعزز من فرص التقارب والحوار مع الاديان الاخرى بل مع الانسان بشكل عام.
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
فالأمانة : هي المحافظة على الحقوق التي أمر الله بها ، ولا تقتصر الأمانة على المحافظة على حقوق الناس في الأموال بل والمحافظة على كل شيء يأتمنونه عليه .
قال تعالى { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون } سورة المؤمنون
وبالأمانة يكمل الدين وتحفظ الأعراض والأموال وغيرها .
وعن الإمام الصادق : لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإن ذلك شيء إعتاده فلو تركه استوحش لذلك ، ولكن أنظروا إلى صدق حديثه وأداء الأمانة .
وعن سيد الخلق محمد : لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل ، ولكن ولكن أنظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة . " البحار 72 "
وقال أيضا : من خان أمانة في الدنيا ولم يردها إلى أهلها ثم أدركه الموت مات على غير ملتي ، ويلقى الله وهو عليه غضبان : " البحار ج75"
آثار الأمانة :
عن النبي : الأمانة تجلب الغناء ، والخيانة تجلب الفقر .
عن لقمان : يا بني أد الأمانة تسلم لك دنياك وآخرتك وكن أمينا تكن غنيا .
وعن الإمام علي : الأمانة تؤدي إلى الصدق .
لا تأمن هؤلاء :
عن النبي محمد : من إئتمن شارب الخمر على الله أمانة بعد علمه ، فليس له على الله ضمان ولا أجر له ولا خلف .
وعن الإمام الصادق : لم يخنك الأمين ، ولكن أئتمنت الخائن .
وعن الإمام الباقر : من عرف من عبد من عبيد الله كذبا إذا حدث وخيانة إذا أئتمن ، ثم أئتمنه على أمانة الله ، كان حقا على الله عز وجل أن يبتليه فيها ثم لايخلف عليه ولايأجره .
وقال : من أئتمن غير مؤمن فلا حجة له على الله عز وجل .