فاطمة الزهراء (
)
اسمها ونسبها (
) :
فاطمة بنت محمد (
) بن عبد الله بن عبد المطلب . أُُمُّها (
) :
خديجة بنت خويلد ( رضوان الله عليها ) .
كُنيتها (
) :
أُمُّ أَبيها ، أُمُّ الحسنين ، أُمّ الريحَانَتَيْنِ ، أُمُّ الأئِمة ، وغيرها .
ألقابها (
) :
الزهراء ، البَتُول ، الصديقَة ، المُبَارَكَة ، الطاهِرَة ، الزكِية ، الراضِية ، المَرضِية ، المُحَدَّثَة، وغيرها .
تاريخ ولادتها (
) :
( 20 ) جمادي الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة على المشهور عند الشيعة ، وقيل غير ذلك .
محل ولادتها (
) :
مكة المكرمة .
زوجُها (
) :
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (
) . أولادها (
) :
1 - الإمام الحسن (
) .
2 - الإمام الحسين (
) .
3 - المُحسن (
) الذي أُسقطَ بين الحائط والباب .
4 - أم المصائب زينب الكبرى (
) .
5 - زينب الصغرى (
) . نقش خاتمها (
) :
أَمِنَ المُتَوَكِّلون .
خادمتها :
فِضَّة ( رضوان الله عليها ) .
مُدة عُمرها (
) :
( 18 ) سنة على المشهور ، وقيل غير ذلك .
تاريخ شهادتها (
) :
استُشهدت (
) في ( 3 ) جمادى الآخرة 11 هـ ، وعلى رواية ( 13 ) جمادى الأولى ، وقيل غير ذلك . سبب شهادتها (
) :
أثر عصرة عمر بن الخطاب لها (
) بين الحائط والباب ، وسقوط جنينها محسن ، وكسر ضلعها ، ونبوت المسمار في صدرها . محل دفنها (
) :
المدينة المنورة ، ولم يُعلم حتى الآن موضع قبرها (
) ، وذلك لِمَا أَوْصَتْه لأمير المؤمنين (
) قبل وفاتها ، في أن يدفنها ليلاً ويخفي قبرها (
) .
فاطمة بنت أسد ( ع )
أم الإمام أمير المؤمنين (
)
اسمها :
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أول امرأة هاجرت إلى رسول الله (
) ، من مكة إلى المدينة على قدميها . إيمانها :
كانت فاطمة بنت أسد صُلبةَ الإيمان ، لا تتزحزح عن توحيد الله المتعال ، لم تركع لصنمٍ لا يقدر على استجلاب النفع لنفسه ولا الإضرار بها ، ظلت مرفوعة الرأس في الامتحان الذي خسر فيه الكثيرون ، لم تأكل ممّا ذُبح على الأنصاب ، فآلَ ذلك إلى طهارة روحها وجسدها ، واستحقّت شرف ولادة مولى الموحّدين أمير المؤمنين (
) . زواجها :
مرّت على فاطمة بنت أسد في أحد الأيّام لحظات حسّاسة لا تُنسى ، فقد تقدّم لخطبتها شابّ مؤمن موحّد يُدعى ( أبو طالب ) ، شاب ينحدر من سلالة كريمة ومَحتِد أصيل .
وقيل لها بأنّ جدّه هو ( عبد المطّلب ) ، ومَن مِن فتيات مكّة ـ فضلاً عن رجالها ـ لم يَقرَع سمعها اسمُ عبد المطّلب ، ومَن منهنّ لم تبلغها جلالة قدره وكرم نسبه .
عنايتها بالنبي (
) :
عُرف عنها أنّ أبا طالب لمّا أتاها بالنبي (
) بعد وفاة عبد المطّلب وقال لها : اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك .
وبعدها اعتَنَت فاطمةُ بالنبي (
) عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها في المطعم والملبس ، وكانت تغسّله وتدهن شَعره وتُرجّله ، وكان النبي (
) يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ ( أمّي ) . منزلتها :
فاطمة بنت أسد من جملة أولياء الله المقرّبين الذين شفّعهم في قوله عزّ من قائل : ( ولا تَنفَعُ الشفاعةُ عِنَدهُ إلاّ لِمَن أَذِنَ له ) ، وقد نالت هذه السيّدة الجليلة هذا المقامَ الرفيع في الدنيا ، وعُدّت في الآخرة في عداد الشفعاء الذين يَشفَعون فيُشفّعهم الله تعالى .
ولم تَنَل بنت أسد مقام الشفاعة السامي الاّ في ظِلّ متابعة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، والتنزّه عن عبادة الأصنام ، والثبات في توحيد الله عزّوجل ، وقد برهنت هذه المرأة أنّ المخلوق الضعيف يمكنه أن يرقى في الكمالات ، وأن يصون نفسه أمام سيل الحوادث والبلايا ، متمسّكاً بعبادة الواحد الأحد الذي لا شريك له .
ومن الذين آمنهم الله تعالى من نار جهنّم فاطمة بنت أسد ، فقد روي عن الإمام الصادق (
) أنّ الله تعالى أوحى إلى نبيّه (
) : ( إنّي حرّمتُ النارَ على صلبٍ أنزَلَك ، وبَطنٍ حَمَلَك ، وحِجرٍ كَفَلَك ، وأهلِ بيتٍ آوَوك ) .
فعبدُ الله بنُ عبد المطّلب الصُّلب الذي أخرجه ، والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب ، والحِجر الذي كفله فاطمة بنت أسد ، وأمّا أهل البيت الذين آوَوه فأبو طالب .
ولقد رَعَت فاطمة بنت أسد رسول الله (
) في صِغره ، ورَبَّته ، وحَنَت عليه حُنوَّ الأم الشفيق على ولدها ، فجزاها الله تعالى عن حُسن صنيعها في نبيّه الكريم بأنْ حرّم عليها النار . وفاتها :
نقل المؤرّخون أن وفاتها كانت في السنة الثالثة ـ أو الرابعة ـ من الهجرة النبويّة ، ودُفنت في المدينة المنوّرة ، وكان لها عند وفاتها 65 عاماً تقريباً .
وكفنها النبي (
) فحمل جنازتها على عاتقه ، فلم يَزَل تحت جنازتها حتّى أوردها قبرها ، ثمّ وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه ، ثمّ قام فأخذها على يَدَيه حتّى وَضَعَها في القبر ، ثمّ انكبّ عليها طويلاً يُناجيها ويقول لها : ابنكِ ابنكِ ، ويلقّنها الولاية لإكمال إيمانها ( ع ) .
السيدة فاطمة بنت حزام المعروفة بأُم البنين(ع) (1)
اسمها وكنيتها ونسبها(ع)
السيّدة أُمّ العباس، فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية، المعروفة بأُمّ البنين.
لقبها(ع)
لقّبها الإمام أمير المؤمنين(
) بأُمّ البنين، لمّا التمست منه أن يلقّبها بلقب يناديها به، ولا يناديها باسمها؛ لئلاّ يتذكّر الحسنان(
) أُمّهما فاطمة(
) يوم كان يناديها في الدار. أخلاقها(ع)
كانت(ع) تحمل نفساً حرّة عفيفة طاهرة، وقلباً زكياً سليماً، وكانت مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد، فكانت فصيحة بليغةً ورعة، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة، ومن العارفات بحقّ أهل البيت(
)، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأن تكون زوجة الإمام علي(
). زواجها(رضي الله عنها)
أراد الإمام علي(
) أن يتزوّج من امرأة تنحدر عن آباءٍ شجعان كرام؛ ليكون له منها بنون ذوو خصالٍ طيّبة عالية، ولهذا طلب(
) من أخيه عقيل ـ وكان نسّابة عارفاً بأخبار العرب ـ أن يختار له امرأةً من ذوي البيوت والشجاعة، فأجابه عقيل قائلاً: «أخي، أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها».
ثمّ مضى عقيلُ إلى بيت حزام خاطباً ابنته، فلمّا سمع حزام ذلك فرح كثيراً، إذ يصاهر ابنَ عمّ رسول الله(
)، ومَن ينكر علياً(
) وفضائله، وهو الذي طبق الآفاق بالمناقب الفريدة، فذهب إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة، فعاد وهو يبشّره بالرضا والقبول. مهرها(ع)
كان الزواج المبارك على مهرٍ سَنّه رسول الله(
) في زوجاته وابنته فاطمة، وهو خمسمائة درهم. أولادها(ع)
أنجبت السيّدة أُمّ البنين أربعة أولاد: أبو الفضل العباس ( ع)وهو أكبرهم، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.
شفقتها(ع)
كانت السيّدة أُمّ البنين شفيقة على أولاد الزهراء(
)، وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة ـ العباس وأخوته(
) ـ بل هي التي دفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين(
)، والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه. ندبتها(ع)
قال الإمام الصادق(
) «كانت أُمّ البنين تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يستمعون منها...».
وكانت تقول في رثاء أولادها الأربعة: لا تدعوني ويكِ أُمّ البنين ** تذكّريني بليوث العرين
كانت بنون لي أُدعى بهم ** واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى ** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم ** فكلّهم أمسى صريعاً طعين
يا ليت شعري كما أخبروا ** بأنّ عبّاساً قطيع اليمين
تاريخ وفاتها(رضي الله عنها) ومكان دفنها
13 جمادى الثانية 64ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفنت في مقبرة البقيع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: قاموس الرجال 12/195، أعيان الشيعة 8/389.