اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
تجاوبن بالارنان والزفرات ** نوائح عجم اللفظ والنطقات
يخبرن الانفاس عن سر أنفس ** اسارى هوى ماض وآخرآت
فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت ** صفوف الدجى بالفجر منهزمات
على العرصات الخاليات من المها ** سلام شج صب على العرصات
فعهدي بها خضر المعاهد مألفا ** من العطرات البيض والخفرات
ليالي يعدين الوصال على القلى ** ويعدي تدانينا على العزبات
وإذ هن يلحظن العيون سوافرا ** ويسترن بالايدي على الوجنات
وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة ** يبيت بها قلبي على نشوات
فكم حسرات هاجها بمحسر ** وقوفي يوم الجمع من عرفات
ألم تر للايام ما جر جورها ** على الناس من نقض وطول شتات
ومن دول المستهزئين ومن غدا ** بهم طالبا للنور في الظلمات
فكيف ومن أنى بطالب زلفة ** إلى الله بعد الصوم والصلوات
سوى حب أبناء النبي ورهطه ** وبغض بني الزرقاء والعبلات
وهند وما أدت سمية وابنها ** اولو الكفر في الاسلام والفجرات
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه ** ومحكمه بالزور والشبهات
ولم تك إلا محنة كشفتهم ** بدعوى ضلال من هن وهنات تراث
بلا قربى وملك بلا هدى ** وحكم بلا شورى بغير هداة
رزايا أرتنا خضرة الافق حمرة ** وردت اجاجا شعم كل فرات
وما سهلت تلك المذاهب فيهم ** على الناس إلا بيعة الفلتات
وما قيل أصحاب السقيفة جهرة ** بدعوى تراث في الضلال نتات
ولو قلدوا الموصى إليه امورها ** لزمت بمأمون على العثرات
أخي خاتم الرسل المصفى من القذى ** ومفترس الابطال في الغمرات
فان جحدوا كان الغدير شهيده ** وبدر واحد شامخ الهضبات
وآي من القرآن تتلى بفضله ** وإيثاره بالقوت في اللزبات
وعز خلال أدركته بسبقها ** مناقب كانت فيه مؤتنفات
مناقب لم تدرك بخير ولم تنل ** بشئ سوى حد القنا الذربات
نجي لجبريل الامين وأنتم ** عكوف على العزى معا ومنات
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بكيت لرسم الدار من عرفات ** وأذريت دمع العين بالعبرات
وبان عرى صبري وهاجت صبابتي ** رسوم ديار قد عفت وعرات
مدارس آيات خلت من تلاوة ** ومنزل وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى ** وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار لعبد الله بالخيف من منى ** وللسيد الداعي إلى الصلوات
ديار علي والحسين وجعفر ** وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار لعبد الله والفضل ضوه ** نجي رسول الله في الخلوات
وسبطي رسول الله وابني وصيه ** ووارث علم الله والحسنات
منازل وحي الله ينزل بينها ** على أحمد المذكور في الصلوات
منازل قوم يهتدى بهداهم ** فيؤمن منهم زلة العثرات
منازل كانت للصلاة وللتقى ** وللصوم والتطهير والحسنات
منازل لا تيم يحل بربعها ** ولا ابن صهاك فاتك الحرمات
ديار عفاها جور كل منابذ ** ولم تعف للايام والسنوات
قفا نسأل الدار التي خف أهلها ** متى عهدها بالصوم والصلوات
وأين الاولى شطت بهم غربة النوى ** أفانين في الاقطار مفترقات
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا ** وهم خير سادات وخير حماة
إذا لم نناج الله في صلواتنا ** بأسمائهم لم يقبل الصلوات
مطاعيم للاعسار في كل مشهد ** لقد شرفوا بالفضل والبركات
وما الناس إلا غاصب ومكذب ** ومضطغن ذو إحنة وترات
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر ** ويوم حنين أسبلوا العبرات
فكيف يحبون النبي ورهطه ** وهم تركوا أحشاءهم وغرات
لقد لاينوه في المقال وأضمروا ** قلوبا على الاحقاد منطويات
فان لم يكن إلا بقربي محمد ** فهاشم أولى من هن وهنات
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه ** فقد حل فيه الامن بالبركات
نبي الهدى صلى عليه مليكه ** وبلغ عنا روحه التحفات
وصلى الله عليه ما ذر شارق ** ولاحت نجوم الليل مبتدرات