|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
هلموا إلى الحسين (ع)
بتاريخ : 05-Jan-2011 الساعة : 07:44 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هلموا إلى الحسين (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة المؤمنون ، إن هذه المجالس فرصة غالية ، وقد تصبح لا قدّر الله نادرة ، فهلموا إليها ، ولا أريد أن أتحدث بلغة أهل التجارة هلموا لاستثمارها أو استغلالها ، بل بلغة أهل الولاء والمودة ، هلموا إلى أفيائها نتعطر بأريجها ، نجلو بها حجب أفئدتنا .
إن البكاء على الحسين حت للذنوب ، وتصفية للقلوب ، وتخليص للنفوس من دنس التراكمات الدنيوية ، وأهلنا في الماضي عانوا وتعرضوا للبلاء في سبيل إقامتها ، واليوم ومنذ ثلاثين سنة تتاح لنا الفرص الخيِّرة لإقامتها ، فلنكن متأهبين لها ، وخصوصاً أن طليعة من الإخوة قارئي العزاء وخطباء المنبر متواجدين بيننا ، حرموا منها في بلادهم فإذا العقيلة زينب تحتضنهم فيلوذون بحماها الطاهر ، ونحن إذ ندعو لهم أن ينفضوا عن كواهلهم تعب الغربة ، ونصب البعد ، وهمَّ الفراق ، ولوعة الحنين ، فإننا بالمقابل مطالبين أن نمد أيدينا لهم وقد تحملوا عنا عبء الأمانة ، وأهدوا لنا الكنوز الثمينة ، ومن الوفاء لهم ولأهل العزاء أن نجتهد في المشاركة ، وأن لا نفوت الفرصة ، فالفرصة مرة ، وإضاعة الفرصة غصة ، ولكم تمنيت أن يتسع المكان لنصطحب أولادنا نعلمهم حب الحسين والبكاء عليه ، وليروا آباءهم وأجدادهم وإخوانهم وأقاربهم يبكون دون حواجز أو خجل ، دون تكبُّر أو وجل .
وإلى الأخوة الذين لا يذوبون في أجواء الحسين العبقة ، ولا يحلقون في فضاءات الحسين السامية ، فتفوتهم الدمعة ، ويفوتهم حظ الثواب ، أقول لهم راجعوا أنفسكم ، وامسحوا غبار القسوة عنأفئدتكم ، يقول الإمام علي (ع) : عودوا قلوبكم الرقة . فلننغمس جميعاً في هذه الآفاق الرحمانية ، وأقول لنفسي ولكم يا أحباب الحسين فلنبكي قبل أن نُبكى ، ولنبكي قبل ألا نبكي ، ولنتزين بقلائد الولاء ، وجمان الدموع ، وتيجان العزاء ، وكلنا أمل أن يرانا الحسين وقد ازدهينا بحبه وبالبكاء عليه وبمواساة جده وأبيه وأمه وأخيه ، فينتشي سروراً وفخراً بنا ، وننال منه حظوة التقرب والمحاباة ، ويدعونا إليه لنكون معه وبين أيديه في جنان الخلد وفراديسها مشفعين مثابين منعم علينا لامغضوب علينا ولا ضالين .
( هذه الدعوة موجهة في الأصل لأهل الولاية في الشام ولقد عممتها للفائدة ، أرجو القبول والدعاء )
صفوان - دمشق العقيلة
5-1-2011
|
|
|
|
|