و لقد ذكر الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد ( ) في خطبته الشهيرة التي ألقاها في مجلس يزيد ردَّاً على الخطيب الذي نال من الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ) ـ ذكر في تلك الخطبة ـ ألقاباً عديدة لأمير المؤمنين منها " كبش العراق " ، حيث فيما قال : ... لَيْثُ الْحِجَازِ ، وَ كَبْشُ الْعِرَاقِ ، مَكِّيٌّ مَدَنِيٌّ خَيْفِيٌّ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ شَجَرِيٌّ مُهَاجِرِيٌّ ، مِنَ الْعَرَبِ سَيِّدُهَا ، وَ مِنَ الْوَغَى لَيْثُهَا ، وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ ، وَ أَبُو السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، ذَاكَ جَدِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب ... [4]
و رَوَى الإمام الحافظ إبن شهر آشوب في كتابه المعروف بـ " مناقب آل أبي طالب " عن الحاتمي ، باسناده عن ابن عباس ، انه دخل أسودٌ إلى امير المؤمنين ( ) و أقَرَّ انه سرق ، فسأله ثلاث مرات .
قال: يا امير المؤمنين طهرني فانى سرقت .
فأمر ( ) بقطع يده .
فاستقبله ابن الكواء [5] ، فقال : من قطع يدك ؟
فقال : ليث الحجاز و كبش العراق ، و مصادم الابطال ، المنتقم من الجهال ، كريم الاصل ، شريف الفصل ، محل الحرمين ، وارث المشعرين ، أبو السبطين ، اول السابقين ، و آخر الوصيين من آل يس ، المؤيد بجبرائيل ، المنصور بميكائيل ، الحبل المتين ، المحفوظ بجند السماء اجمعين ، ذاك والله امير المؤمنين على رغم الراغمين .
قال ابن الكواء : قطع يدك و تثني عليه ... !
قال: لو قطعني إربا إربا ما ازددت له إلا حباً ..