|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
عقوق الوالدين
بتاريخ : 25-Apr-2011 الساعة : 08:31 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عقوق الوالدين
أدنى العقوق
-22-
عن أبي عبد الله عليه السلام: "لو علم الله شيئًا هو أدنى من أفٍّ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق. ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحدّ النظر إليهما"23.
-23-
وقيل للإمام زين العابدين : أنت أبرّ الناس، ولا نراك تُواكل أمّك، قال: "أخاف أن أمدّ يدي إلى شيء، وقد سبقت عينها عليه، فأكون قد عققتها"24.
آثار العقوق الدنيويـّة
تعجيل العقوبة
-24-
عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة من الذنوب تعجّل عقوبتها، ولا تؤخّر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان"25.
آثار العقوق الأخرويـّة
أ- لا تقبل الصلاة
-25-
عن الصادق : "من نظر إلى أبويه نظر ماقت، وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة"26.
ب- لا يرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
-26-
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "كلّ المسلمين يروني يوم القيامة، إلّا عاقّ الوالدين، وشارب الخمر، ومن سمع اسمي ولم يصلّي عليَّ"27.
ج- جزاؤه النار
-27-
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كن بارًّا واقصر على الجنّة، وإن كنت عاقًّا فاقصر على النار"28.
-28-
وعنه وسلم: "من أصبح مسخطًا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان إلى النار"29.
د-لا يشمّ ريح الجنّة
-29-
وعن أبي جعفر قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كلام له: إيّاكم وعقوق الوالدين، فإنّ ريح الجنّة توجد من مسيرة ألف عام، ولا يجدها عاقّ، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جارٍ إزاره خُيلاء. إنّما الكبرياء لله ربّ العالمين"30.
-30-
وقال الصادق : "إذا كان يوم القيامة، كُشف غطاءٌ من أغطية الجنّة فوجدَ ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام، إلّا صِنفٌ واحدٌ، فقيل له: من هم؟ قال : العاقّ لوالديه"31.
أدب المعاملة
أ- وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً
-31-
عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ: "﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾ ما هذا الإحسان؟ فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئًا ممّا يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين أليس يقول الله عزّ وجلّ: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ قال: ثمّ قال أبو عبد الله وأمّا قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا﴾ قال : إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك، قال: ﴿وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا﴾ قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول
كريم، قال ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلّا برحمة ورقّة ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدّم قدّامهما"32.
ب- الدعاء لهما
-32-
عن معمّر بن خلاد قال: قلت لأبي الحسن الرضا : أدعو لوالدَي إذا كانا لا يعرفان الحقّ؟ قال عليه السلام: "ادع لهما وتصدّق عنهما، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحقّ فدارهما، فإنّ رسول الله وسلم قال: إنّ الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق"33.
ج- النفقة عليهما
-33-
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "هل تعلمون أيّ نفقة في سبيل
الله أفضل؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال وسلم: "نفقة الولد على الوالدين"34.
د- برّهما حيّين، وميتين
-34-
عن محمّد بن مروان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: "ما يمنع الرجل منكم أن يبرّ والديه حيّين وميّتين، يصلّي عنهما، ويتصدّق عنهما، ويحجّ عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الّذي صنعَ لهما، وله مثل ذلك. فيزيده الله عزّ وجلّ ببرّه وصِلته خيرًا كثيرًا"35.
-35-
عن أبي جعفر قال: "إنّ العبد ليكون برًّا بوالديه في حياتهما، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما، ولا يستغفر لهما فيكتبه الله عاقًّا، وإنّه ليكون عاقًّا لهما في حياتهما، غير بارٍّ بهما فإذا ماتا قضى دينهما، واستغفر لهما فيكتبه الله عزّ وجلّ بارّا"36 .
هـ- في المجلس والمشي
-36-
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: "قم عن مجلسك لأبيك ومعلّمك ولو كنت أميرًا"37.
-37-
عن أبي جعفر قال: "إنّ أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متّكئ على ذراع الأب، قال : فما كلّمه أبي مقتًا له حتّى فارق الدنيا"38.
و- عند العجز
-38-
وقيل للصادق : إنّ أبي قد كبر جدًّا وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة. فقال عليه السلام: "إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقّمه بيدك، فإنه جُنّةٌ لك غدا"39.
ز- نظر الرحمة
-39-
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال: "النظر إلى وجه الوالدين عبادة"40.
وفي الختام: أعنْ وأستعنْ
-40-
عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله وسلم: رحم الله امرءًا أعان والده على برِّه، رحم الله والدًا أعان ولده على برِّه.."41.
المصدر كتاب بر الوالدين من سلسلة الأربعون حديثا
شبكة المعارف الإسلامية
22- وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج 7، ص 130.
23- الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص349.
24- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 182.
25- الأمالي، الشيخ المفيد، ص237.
26- الكافي،ج2، ص349.
27- جامع السعادات، محمّد مهدي النراقي، ج 2 – ص 203.
28- م. س، جامع السعادات، ص202.
29- م.ن.
30- الكافي، الشيخ الكليني، ج2،ص349.
31- م. ن، ج2، ص 348.
32- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 157، 158.
33- م.ن، ص 159.
34- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 204.
35- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 159.
36- م.ن، ص 163.
37- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 203.
38- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج71، ص65.
39- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 162.
40- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 204.
41- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 363.
|
|
|
|
|