مشرف سابق
|
|
|
|
الدولة : القلب الأقدس لصاحب الأمر((عج))
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد 11
المنتدى :
الميزان العقائدي
بتاريخ : 22-May-2010 الساعة : 11:47 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الأخ محمد11..السلام عليكم
1-إن وجود الله تعالى أغنى من أن يحتاج إلى بيان أو يتوقف على برهان ..فقد أدركه وعرفه كل ذي عقل ..وفهمته كل فطرة
كما أن المنكرون بلسانهم لوجوده سبحانه وتعالى يلجأون إليه بقلوبهم.. ولذلك فدليل معرفته دليل فطري
2-أمّا أنك طلبت الأدلة العقلية فهاك بعض الأدلة العقلية على وجوده جلَّ وعلا:
1) برهان النظم. أوضح الأدلة على إثبات الله تعالى الذي يحكُم به العقل , هو دليل النظم والتدبير . فالكل يرى العالم بسماواته وأراضيه , وما بينهما من مخلوقاته ورواسيه من المجرة إلى النملة . فنرى أجزاءها وجزئياتها مخلوقة بأحسن النظم , وأتقن تدبير وأحسن صنع , وأبدع تصوير , فيحكم العقل بالصراحة أنه لابد لهذا التدبير من مدبر , ولهذا التنظيم من منظم , ولهذا السير الحكيم من محكم , وذلك هو الله تعالى .
2)امتناع الصدفة. فإنا إذا لم نؤمن بوجود الخالق لهذا الكون العظيم , فلابد وأن نقول : بأن الصدفة هي التي أوجدته أو أن الطبيعة هي التي أوجدته . لكن من الواضح أنه لا يقبل حتى عقل الصبيان أن تكون هذه المخلوقات اللامتناهية وجدت بنفسها بالصدفة العمياء أو بالطبيعة الصماء .
3) برهان الاستقصاء. فان كلاً منا إذا راجع نفسه يدرك ببداهة أنه لم يكن موجوداً أزلياً , بل كان وجوده مسبوقاً بالعدم , وقد وجد في زمان خاص , إذن فلنفحص ونبحث : هل أننا خلقنا أنفسنا ؟ أم خلقنا أحد مثلنا ؟ أم خلقنا القادر الله تعالى ؟ ولا شك أننا لم نخلق أنفسنا , لعدم قدرتنا على ذلك , ولا شك أيضاً أن أمثالنا لم يخلقونا لنفس السبب , إذن لا يبقى بعد التفحص والاستقصاء إلا أن الذي خلقنا هو الله تعالى , لأنه القادر على خلق كل شيء .
4) برهان الحركة. انا نرى العالم بجميع ما فيه متحركاً , ومعلوم أن الحركة تحتاج إلى محرك , لأن الحركة قوة والقوة لا توجد بغير علة . إذن لابد لهذه الحركات والتحولات والتغيرات من محرك حكيم قدير وهو الله جلّ وعلا.
5) برهان القاهرية. إن الطبيعة تنمو عادة نحو البقاء لولا إرادة من يفرض عليها الفناء . فالانسان الذي يعيش والاشجار التي تنمو لا داعي إلى أن يعرض عليها الموت أو الزوال إلا بعلة فاعلة قاهرة . فمن هو المميت ومن هو المزيل ؟ ذلك الذي له القدرة على فناء مخلوقاته وهو الله تعالى .
|