|
مشرف سابق
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
القصيدة التترية وقصتها
بتاريخ : 24-May-2010 الساعة : 11:17 AM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أرسل ابن منير إلى الشريف المرتضى الموسوي بهدية مع عبد أسود له .
فكتب إليه الشريف: أما بعد فلو علمت عددا أقل من الواحد أو لونا شرا من السواد بعثت به إلينا والسلام.
فحلف ابن منير : أن لا يرسل إلى الشريف هدية إلا مع أعز الناس عليه ، فجهز هدايا نفيسة مع مملوك له يسمى ( تتر ) وكان يهواه جدا ويحبه كثيرا ، ولا يرضى بفراقه ، حتى أنه متى اشتد غمه أو عرضت عليه محنة نظر إليه فيزول ما به فلما وصل : المملوك إلى الشريف ، توهم انه من جملة هداياه تعويضا من العبد الأسود ، فأمسكه وعزت الحالة على ابن منير ، فلم ير حيلة في خلاص مملوكه من يد الشريف إلا إظهار النزوع عن التشيع إن لم يرجعه إليه ، وإنكار ما هو المتسالم عليه من قصة الغدير وغيرها ، فكتب إليه بهذه القصيدة :
عَذَّبْتَ طرْفِي بالسهَرْ = وأذَبْتَ قلبيَ بالفِكَرْ
وجفوت صفو مودتي = مِنْ بَعدِ بُعدِكَ بالكَدَرْ
ومنحت جثماني الضنا = وكحَلت جفني بالسهر
وجفوت صبًّا ما له = عن حسن وجهك مصطبر
يا قلب ويحك كم تخا = دَعُ بالغرور وكم تُغَرّ
وإلام تكْلفُ بالأغنِّ = من الظباء وبالأغر
ريمٌ يُفوِّقُ أنْ رما = ك بسهم ناظره النظر
تركتك أعين تركها = من بأسهنّ على خطر
ورَمَتْ فأصمت عن قِسِيٍّ = لا يناط بها وتر
جرحَتْكَ جرحا لا يخيّـ = ـطُ بالخيوط ولا الإبر
تلهو وتلعب بالعقو = لِ عيونُ أبناءِ الخزر
فكأنهنّ صوالجٌ = وكأنهنّ لها أكَر
تُخفي الهوى وتُسره = وخَفِيُّ سرِّك قد ظهر
أفَهلْ لوجْدِكَ مِن مَدى = يُقضى إليه فينتظر
نفسي الفداء لشادنٍ = أنا مِن هواه على خطر
رشأٌ تحاوله الخوا = طر إن تثنّى أو خطر
عَذَلَ العذولُ وما رآ = ه فحين عاينه عَذر
قمرٌ يُزَيِّنُ ضوءُ صـ = ـبحِ جبينِه ليلَ الشعر
تدمي اللواحظ خده = فيُرى لها فيه أثر
هو كالهلال ملثمًا = والبدر حسنًا إن سفر
وَيْلَاه ما أحلاه في = قلبي الشقيّ وما أمر
يومي المحرمُ بعده = وربيعُ لَذَّاتي صَفَر
بالمَشْعَرَيْنِ وبالصفا = والبيتِ أُقسِمُ والحجر
وبمن سعى فيه وطا = ف به ولبّى واعتمر
إن الشريفَ الموسويَّ = ابنَ الشريفِ أبي مضر
أبدى الجحودَ ولم يردَّ = إليَّ ملوكي تتر
واليتُ آل أميةَ الـ = ـطُّهرَ الميامينَ الغُرَر
وجحدتُ بيعةَ حيدرٍ = وعدلتُ عنه إلى عمر
وإذا جرى ذكر الصحا = بة بين قومٍ واشتهر
قلتُ المقدَّمُ شيخُ تَيْـ = ـمٍ ثم صاحبُه عُمَرْ
ما سلَّ قطُّ ظُبًا على = آلِ النبيِّ ولا شَهَر
كلاّ ولا صدّ البتو = ل عن التراب ولا زجر
وأثابها الحسنى وما = شقّ الكتاب ولا بقر
وبكيتُ عثمانَ الشهيـ = ـدَ بكاءَ نسوانِ الحضر
وشرحتُ حُسْنَ صَلاته = جنحَ الظلام المعتكر
وقرأت من أوراق مصـ = ـحفِه البراءةَ والزُّمر
ورثيتُ طلحة والزبيـ = ـرَ بكل شِعْرٍ مُبْتَكَر
وأزورُ قبرَهما وأز = جرُ مَن لحاني أو زجر
وأقول أمُّ المؤمنـ = ـين عقوقُها إحدى الكُبَرْ
رَكِبَتْ على جَمَلٍ لِتُصْـ = ـبِحَ مِن بَنيها في زُمَر
وأتت لتصلح بين جيـ = ـش المسلمين على غرر
فأتى أبو حسنٍ وسـ = ـلَّ حسامه وسطا وكرّ
وأذاق إخوته الردى = وبعير أُمّهم عقر
ما ضرّه لو كان كفّ = وعفّ عنهم إذ قدر
وأقول إنّ إمامكم = ولّى بصفينٍ وفرّ
هذا ولم يغدر معا = ويةٌ فما أخطا القدر
هذا ولم يغدر معا = ويةٌ ولا عمرٌو مَكَرْ
بَطلٌ بسوأته يقا = تل لا بصارمه الذكر
وجنيت من ثمر النوا = صب ما تتمّر واختمر
وأقول ذنب الخارجـ = ـين على عليٍّ مُغْتَفَرْ
لا ثائرٌ لقتالهم = في النهروان ولا أثر
والأشعريّ بما يَؤُ = ل إليه أمرهما شعر
قال انصبوا لي منبرًا = فأنا البريءُ من الخطر
فعلًا وقال خلعت صا = حبكم وأوجز واختصر
وأقول إنّ يزيد ما = شرب الخمور ولا فجر
والشمر ما قتل الحسين = ولا ابن سعدٍ ما غدر
وحلقت في عشر المحـ = ـرم ما استطال من الشعر
ونويت صوم نهاره = وصيام أيامٍ أخر
ولبست فيه أجلّ ثو = بٍ للملابس يدّخر
وسهرت في طبخ الحبو = ب من العشاء إلى السحر
وغدوت مكتحلًا أصا = فح من لقيت من البشر
ووقفت في وسط الطريـ = ـق أقصّ شارب من عبر
وأكلت جرجير البقو = ل بلحم جوني الجفر
وجعلتها خير المآ = كل والفواكه والخضر
وغسلت رجلي كلّها = ومسحت خفّي في السفر
وأمين أجهر في الصلاة = كمن بها قبلي جهر
وأسنّ تسليم القبو = ر لكلّ قبرٍ يحتفر
وإذا جرى ذِكْرُ الغديـ = ـر أقول ما صحّ الخبر
ولبست فيه من الملا = بس ما اضمحل وما دثر
وسكنت جلّق واقتديـ = ـت بهم وإن كانوا بقر
وأقول مثل مقالهم = بالفاشر يا قد فشر
مصطيحتي مكسورة = وفطيرتي فيها قصر
بقرٌ ترى برئيسهم = طيش الظليم إذا نفر
وخفيفهم مستثقلٌ = وصوابُ قولهِمُ هذر
وطباعهم كجبالهم = طُبِعَت وقدّت من حجر
ما يدرك التشبيب تغـ = ـريد البلابل في السحَرْ
وأقول في يومٍ تحا = ر له البصيرة والبصر
والصحْف ينشر طيُّها = والنارُ ترمي بالشرر
هذا الشريف أضلّني = بعد الهداية والنظر
مالي مضلٌّ في الورى = إلاّ الشريف أبو مضر
فيقال خذ بيد الشريـ = ـف فمستقرُّكُما سَقر
لَوَّاحةٌ تسطو فما = تبقي عليه ولا تذر
واللهُ يَغفر للمسي = ء إذا تنصل واعتذر
فاخشَ الإلهَ بسوء فعـ = ـلك واحتذر كل الحذر
وإليكها بدويةٌ = رقّت لرقتها الحضر
شاميةٌ لو شامها = قسُّ الفصاحة لافتخر
ودرى وأيقن أنني = بحرٌ وألفاظي دُرر
حبَّرتها فغدت كزهـ = ـر الروض باكَرَهُ المطر
وإلى الشريف بعثتها = لما قراها فانبهر
رَدَّ الغلام وما استمرَّ = على الجحود ولا أصر
وأثابني وجزيتُه = شكرًا وقال لقد صبر
|
توقيع ماهرالصندوق |
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة
|
|
|
|
|