اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
آه لحال مجيك أيها الصّفَرُ - - - تركت أيدي آل المصطفى صُفُرُ
ما بين نادبة وتلك ناحبة - - - وتلك أخرى حيث آذها السفرُ
في مجلس الكفر حطّ رحلها عجبا - - - فحيث مجلسها القرآن والسّورُ
إذ أبدلت حالها أمية فغدت - - - للقهر تعقد أنديَ الجوى الكُثرُ
فأدخلوها بالأصفاد مغللة - - - محجوبة عنها الأخمار والسّتُرُ
فليت شعري وإذ أمامهم وقفت - - - ذهلى يجلدها هدْيٌ فتصطبرُ
أما اليتامى فقد تروعوا حزَنَا - - - وضجت الأصوات فيما قد قهروا
أمامهم رأس الحسين يضربه - - - بالخيزران ابن هند فيه مستأثرُُ
وللحسين يتيمة هنا صرخت - - - تريد والدها كي عندها يحضرُ
بكاؤها أملى قصر البغيّ بما - - - قد أعولت ودموع العين تنهمرُ
فجاء يسكتها برأس والدها - - - يريحها من شوقها ويختصرُ
فمذ رأت رأس الحسين قابلها - - - نادته يا والدي قد أطلتنا السفرُ
والجسم أينه منك غادرنا - - - من خضب الشيب فيك أيها القمرُ
ومن على صغري قد فيك أيتمني - - - فليت بعدك لا يطول بي عُمُرُ
وشمت الرأس الشريف والهة - - - ثم استكانت لا حسا ولا خبرُ
فحركوها والأنفاس خامدة - - - ولم تتم خمسها سنينها الزُهُرُ
جاءت تغسّل جسمها مغسّلة - - - فراعها ما بحال جسمها أثرُ
قالت لها زينب لا منه ترتعبي - - - سليمة ماتت وما بها ضررُ
فهذه أثر السياط موشحة - - - ما فوق لحمتها خطوطها الحُمُرُ
فغسلوها وكفنوا لها جسدا - - - ما فارق اليتم إلا عندما قَبَرُ
يتيمة السبط
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
غرة صفر الأحزان 1434
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصيبة مولاتنا رقية صلوات الله عليها
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار