عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
موسى والخضر(عليهما السلام) يعقدان مجلساً
بتاريخ : 16-May-2008 الساعة : 06:08 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عندما يلتقي موسى ( ) مع الخضر ( ) وفي حالة طلب العلم ومعرفة الأعلم بصورة مطلقة أو في بعض الحالات , فإنهما يستذكران المصائب التي تقع على محمد ( وسلم) وأهل بيته المعصومين ( ) فيبكيان كثيراً على تلك المصائب , وهذا الفعل واضح في كشف العمق والبعد والمركزية في قضية أهل البيت والحسين ( ) بصورة خاصة حيث ثبت ان الخضر ( ) سيظهر مع صاحب العصر والزمان ( ) وهو ينادي بشعار (يا لثارات الحسين) , وفي هذا الفعل دليل مشروعية المجالس الحسينية مع الأخذ بنظر الاعتبار ان المجلس عقد قبل ولادة الحسين ( ) واليك ما يشير إلى هذا المعنى :
عن الإمام الرضا ( ) : (أتى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزائر البحر أما جالساً وأما متكئاً , .... فأنكر (الخضر) السلام , إذ كان بأرض ليس فيها سلام , فقال الخضر ( ) : من أنت ؟ فقال موسى ( ) : إنا بن عمران الذي كلمه الله تكليماً ... جئت (لتعلمني مما علمت رشدا)
قال الخضر ( ) : إني أوكلت بأمر لا تطيقه .
ثم حدثه العالم (الخضر ( ) ) بما يصيب آل محمد ( ) من البلاء , .... حتى اشتد بكاؤهما ... ثم حدثه عن فضل آل محمد , حتى جعل موسى ( ) يقول : يا ليتني كنت من آل محمد ( وسلم) حتى ذكر (الخضر ( )) فلاناً وفلاناً ومبعث رسول الله ( وسلم) وما يلقي منهم ومن تكذيبهم إياه , وذكر له تأويل هذه الآية : (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة حين اخذ الميثاق عليهم)
فقال موسى ( ) : هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشد
إسماعيل صادق الوعد( )
يتمنى الرجعة
هذا إسماعيل (بن حزقيل) صادق الوعد , ضحى بنفسه بعد ان كذبه قومه فقتلوه وسلخوا فروة رأسه وجلد وجهه وفي هذا الموقف والمصاب ولتعبير النفس فإن إسماعيل ( ) يذكر مصيبة الحسين ( ) ويتأسى به , فنسمعه لا يطلب النصر على الأعداء في تلك الواقعة بل يدعو الله تعالى ان يكرّه ويرجعه كما يرجع الحسين ( ) فيكون معه ويدعو ان يرجع أعداءه كما يرجع أعداء الحسين ( ) فينتقم من أعداءه في الرجعة كما ينتقم الإمام الحسين ( ) من أعداءه في الرجعة , ويشير لهذا المعنى :
أ- عن الإمام الصادق ( ) : (ان إسماعيل الذي قال الله عز وجل في كتابه (واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيا) لم يكن إسماعيل ابن إبراهيم , بل كان نبياً من الأنبياء , بعثه الله عز وجل إلى قومه , فأخذوه وسلخوا فروة رأسه ووجهه , فأتاه ملك فقال : ان الله جل جلاله بعثني إليك فمرني بما شئت , فقال إسماعيل ( ) : لي أسوة بما يصنع بالحسين)
ب- سئل الإمام الصادق ( ) , عن إسماعيل الذي ذكره الله تعالى في كتابه حيث يقول : (واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد) , أكان إسماعيل ابن إبراهيم .... ؟ ..... أجاب الإمام ( ) : .... (انه) إسماعيل بن حزقيل النبي , بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا فروة رأسه وجلد وجهه , ..... فغضب الله عليهم , فوجه سطاطائيل ملك العذاب , فقال له : يا إسماعيل إنا ملك العذاب وجهني رب العزة إليك لأعذب قومك بأنواع العذاب , ان شئت
فقال له إسماعيل( ) : لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل
فأوحى الله إليه : ما حاجتك يا إسماعيل ؟
فقال إسماعيل ( ) : يا ربي انك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولأوصيائه بالولاية , وأخبرت خلقك بما يفعل بالحسين بن علي من بعد نبيها ....
وانك وعدت الحسين ( ) ان تكرّه (ترجعه) إلى الدنيا حتى ينتقم ممن فعل ذلك به , فحاجتي إليك يا ربي ان تكرّني إلى الدنيا حتى انتقم مما فعل ذلك بي , كما تكر الحسين ( ) . فوعد الله تعالى إسماعيل بن حزقيل ذلك , فهو تعالى يكرّه مع الحسين بن علي (عليهما السلام
زكريا( ) يختنق بعبرته
عند ذكر الحسين( )
كان نبي الله زكريا ( ) يدعو الله تعالى بأسماء الخمسة (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين) (صلوات الله عليهم) وعندما يصل إلى ذكر الحسين ( ) تخنقه العبرة وتدمع عيناه وعندما أوحى الله إليه على ما يحصل على الحسين ( ) اعتزل زكريا ( ) الناس ثلاثة أيام واقبل على البكاء والنحيب واخذ يرثي الحسين ( ) ونصرة للحسين ( ) واحياءاً لثورته ومساعدة للنبي ( وسلم) وعلي وفاطمة (عليهما السلام) ومشاركة لهم ( ) بالكرب والحزن . طلب زكريا ( ) من الجليل الأعلى ان يرزقه ولداً تقر به عينه ثم يفجعه به كما فجع النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) بالحسين ( ) , فرزقه الله يحيى ( ) شبيه الحسين ( ) , وفجعه به (صلوات الله عليهم أجمعين) ومما يشير لهذا المعنى :
عن الإمام الحجة بن الحسن ( ) : (ان زكريا ( ) سأل ربه ان يعلمه أسماء الخمسة , فاهبط الله تعالى عليه جبرائيل فعلمه اياه فكان زكريا إذا ذكر محمد ( وسلم) وعلي وفاطمة والحسن ( ) انكشف عنه وانجلى كربه , وإذا ذكر الحسين ( ) خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة (الزفير) وتتابع النفس .
فقال زكريا ( ) ذات يوم : الهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي, وإذا ذكرت الحسين ( ) تدمع عيني وتثور زفرتي ؟
فأنبأه الله تعالى عن قصته ....
فلما سمع ذلك زكريا ( ) لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيهن الناس من الدخول عليه , واقبل على البكاء والنحيب
وكان زكريا ( ) يرثيه ويقول : الهي أتفجع خير خلقك بولده ؟
الهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفناءه ؟ الهي أتلبس علياً وفاطمة ثياب هذه المصيبة ؟ الهي أتحل كربة هذه المصيبة بساحتها ؟
ثم كان زكريا ( ) يقول : الهي ارزقني ولداً تقر به عيني على الكبر , فإذا رزقتني فافتني به , ثم افجعني به كما تفجع محمد حبيبك بولده .
ثم قال الإمام ( ) : فرزقه الله يحيى ( ) وفجعه به وكان حمل يحيى ستة اشهر , وحمل الحسين ( ) كذلك)
|