|
عضو مجتهد
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
الثوره الحسينيه والدوله المهدويه
بتاريخ : 13-Dec-2008 الساعة : 12:21 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كربلاء في نهضة المهدي()
سيكون لكربلاء الشأن الرفيع والمكانة السامية والخصوصية العمرانية , المادية والمعنوية في ظل النهضة والفكر المقدس للإمام القائم () ودولته العالمية العادلة , فستكون مختلف الملائكة والمؤمنين وستكون فيها البركات واستجابة الدعوات , وسيكون فيها العمران وشق الأنهار وغرس الأشجار , ويشير لهذا المعنى :
1- عن الإمام الصادق () : (.... كأني انظر القائم على ظهر النجف .... ويبني فيظهر الكوفة مسجداً .... ويتصل بيوت الكوفة بنهر كربلاء وبالحيرة .... ويأمر () من يحفر من ظهر مشهد الحسين () نهراً يجري إلى الغري حتى ينزل الماء في النجف ويعمل عليها القناطر والارحاء ....) .
2- عن الإمام الصادق () في وصف بعض أحوال عصر الظهور المقدس حيث قال () : (وليصيرن الكوفة أربعة وخمسين ولتجاوزن قصورها قصور كربلاء , وليصيرن الله كربلاء , معقلاً ومقاماً تختلف إليه الملائكة والمؤمنون وليكونن لها شأن من شأن وليكونن فيها من البركات ما لو وقف مؤمن ودعا ربه بدعوة لأعطاه الله بدعوته الواحدة مثل الدنيا ألف مرة ... ) .
الفصل الرابع
الدولة المهدوية
في هذا الفصل نشير إلى أوجه الشبه بل الاتحاد بين الثورتين الحسينية في الأهداف والغاية المقدسة من تأسيس دولة العدل الإلهية الموعودة, ونشير كما في الثورة الحسينية إلى العمق التاريخي والحضاري إلى الثورة المهدوية ودولتها الموعودة حيث الترقب والانتظار والسعي إلى النصر والانتصار من قبل ملائكة الله العظام , وأنبياءه ورسله الأطهار (صلوات الله عليهم وعلى آلهم) والأئمة المعصومين الأخيار () والكلام في جهات عديدة :
الحسين والمهدي(عليهما السلام)
هدف واحد
وتشير الأدلة العقلية والنقلية إلى ان الإمام المهدي ( وعجل الله تعالى فرجه) هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته من تحقيق الأهداف الإلهية في ظل إقامة الدولة الإسلامية العالمية الإلهية فالإمام الحسين () بتضحيته أرسى القواعد الأساسية لدولة العدل الإلهية وشيد بنائها النظري والمعنوي في أذهان الناس وقلوبهم ويبقى التكميل والتجديد والتشييد الخارجي للبناء والذي يمثل التطبيق للقانون الإلهي الذي ينص عليه قواه تعالى : (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
يبقى تشييده على بقية الله في أرضه ().
وقد تصدى الشارع المقدس وفي مناسبات عديدة وبصور مختلفة لإبراز ذلك المعنى وبيان الارتباط الوثيق بين الثورة الحسينية والدولة المهدوية ودولتها العالمية , وكأن الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة المهدوية أقيمت وانطلقت من اجل تحقيق أهداف الثورة الحسينية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة الحسينية وأهدافها الإلهية وأوضح ما يشير إلى ذلك الارتباط :
1- ان شعار الثورة والنهضة المهدوية هو (يا لثارات الحسين) .
2- وكذلك الامتداد والبعد والعمق التاريخي والشمولية لسكان السماوات والأرض عند الملائكة وفي سيرة الأنبياء () وخاتم النبيين ( وسلم) وأمير المؤمنين وأولاده المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) , كلهم يحيي ذكرى الإمام المهدي () كما أحيا الثورة الحسينية وينتظر الفرج بظهوره الشريف وكل منهم يدعوا لله تعالى ان يكون مع الإمام () للانتقام من أعداء الله الظالمين .
3- إضافة لذلك فإننا نجد ان الشارع المقدس أعطى خصوصية لكربلاء كثورة وكبلد في فكر الإمام المهدي () وسلوكه () .
4- إعطاء خصوصية لتراب كربلاء كما فعل جبرائيل () عندما لبى طلب النبي ( وسلم) وجلب له من تربة كربلاء , وكما أشار المعصومون () ان الشفاء في تربة كربلاء .
5- ان كربلاء اشرف من بيت الله وان زوار الحسين () في كربلاء في يوم عرفات له أفضلية على الحجيج الواقفين في عرفات .
6- وغيرها من الخصوصيات المعنوية والروحية والمادية والني تؤكد مركزية كربلاء والثورة الحسينية ومحوريتها في ثورة الإمام المهدي() ودولته والتي تبين وتثبت الامتداد التاريخي الزماني والمكاني لنهضة المهدي () وثورته المقدسة , كما هو الامتداد والعمق لثورة الحسين () .
|
آخر تعديل بواسطة حياة لعلاب ، 22-Sep-2009 الساعة 01:31 PM.
|
|
|
|
|