|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
(الأنا ) .. ما تأثيرها على سلوكياتنا ؟
بتاريخ : 19-Mar-2009 الساعة : 10:39 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
قال تعالى ..
(مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ)
أحبتي الموالين الطيبين ..
في هذه السطور القليلة في عددها والكبيرة في معانيها سوف نتطرق لسلوك من السلوكيات التي يبتلي فيها العالم والجاهل.. والصغير والكبير.. والرجل والمرأة ..!
وهو سلوك حب النفس.. وحب الأنا من الناحية السلبية ..!
وهل هناك حب نفس ايجابي ..؟
نعم اخوتي أن تحب نفسك لكي توصلها لاعلى درجات الكمال في السلوك الى الله تعالى ..
لكن بطريقة واسلوب خفي بينك وبين خالقك ..
أما السلوك السلبي فيها ان تظهر هذا الحب بطريقة تحسس من حولك بأنك الافضل !!
ولولاك لما كان ولايكون وتدخل الاهواء والشهوات ..!!
او ان تبرز فضائلك ومميزاتك وكأن لا عيب فيك ..!
ولكي نوضح المقصود ونسد باب الحيرة , اليكم هذه القصة الواقعية التي حدثت بين عالمين ومرجعين جليلين منذ حوالي اربعمائة سنة ..
تقول القصة ..
نقل أنّ الشيخ البهائي رحمه الله ذهب ذات مرّة ـ في زمن مرجعيّته وزعامته للشيعة ـ إلى زيارة العتبات المقدّسة في العراق، والتقى بالمقدّس الأردبيلي في مدينة النجف الأشرف وكان حينها من أكبر الشخصيات العلمية.
فتباحثا حول مسألة ما في مجلس كان غاصّاً بالعلماء والشخصيات الدينية. وبعد مناقشات كثيرة وردّ وإثبات استطاع الشيخ البهائي أن يثبت رأيه ويكسب جولة النقاش.
ثم بعد عدّة أيام ذهب هذان العالمان الجليلان إلى مقبرة وادي السلام. وبعد أن قرآ الفاتحة جلسا جانباً وطرح المقدّس الأردبيلي المسألة نفسها وناقشها مع الشيخ البهائي واستطاع أن يقنع الأخير برأيه بأدلّة محكمة وقويّة.
فقال الشيخ البهائي: أكنت تعلم بهذه الأدلّة في بحثنا ذلك اليوم، أم علمت بها بعد ذلك؟
قال الأردبيلي: نعم، كنت عالماً بها ذلك اليوم، لكنني لم أطرحها خشية أن أخدش شأنكم العلمي، وتصغر شخصيّتكم في عيون الحاضرين وأنتم في مقام الزعامة المطلقة للمذهب.
أيّها الأعزّة..
علينا جميعا أن نختار بين أن نعمل بنحو نكون معه مخلّدي الذكر كالمقدّس الأردبيلي والشيخ البهائي وغيرهما، أو نكون ممّن لم يبق منهم أيّ ذكر، وهذا تابع لنوايانا وأعمالنا، فإن كانت لله سبحانه فسيخلّد ذكرانا، أما إذا كانت لغير الله تعالى فلا خلود ولا ذكر.
ثمّ إنّ حبّ الظهور ( الأنا ) من صفات النفس الأمّارة بالسوء ومن شهوات النفس الموجودة في باطن كلّ إنسان، وكلّ واحد يحبّ أن يتظاهر بقدراته وإيجابياته.
إذاً اردنا التوفيق ، علينا أن نعزم لوقاية انفسنا من هذه الخصلة السيّئة، وذلك بالسيطرة على شهوات انفسنا ..
|
|
|
|
|