صفحة :   

مستوى معرفة آدم بإبليس:

كما أننا حين نقرأ في كتاب الله أن إبليس قد وسوس لآدم، فلا يعني ذلك أن لإبليس تسلط وهيمنة على آدم، وإنما يراد منه أنه قد استطاع أن يوصل الفكرة إلى آدم من طرف خفي، ككونها مغلفة ببعض ما يخفي نواياه الحقيقية من طرحها..

بل إننا نقول: إنه لا دليل على أن آدم «عليه السلام» كان قد سمع صوت إبليس، أو عرف طريقة إلقائه للكلام قبل قصة الشجرة، ولا دليل أيضاً على أنه «عليه السلام» قد عرف خصوصياته، من حيث خلقه من مارج من نار، وكونه من الجن، ولا اطلع على قدرته على الظهور والاختفاء، وعلى التشكل بأشكال مختلفة، طولاً وعرضاً، وكبراً وصغراً، وبصفة طائر تارة، وبصفة حيوان أو إنسان أخرى.. وغير ذلك.

 
   
 
 

موقع الميزان