ثم ذكر الله سبحانه لآدم وزوجه «عليهما السلام»: أن
أكلهما من الشجرة يجعلهما من الظالمين،
ولم يدخل سبحانه ذلك في دائرة العصيان، بمعنى التمرد على المولى،
وهتك حرمته، وكسر هيبته.
واللافت:
أن
النبي
آدم «عليه السلام» بعد أن حدث له ما حدث، وقال الله
لهما: ﴿أَلَمْ
أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ
الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾..
لم يصف نفسه بالعاصي، بل إستعمل نفس
التعبير الذي
ورد في التحذير الإلهي، حيث قال:
﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا﴾..
|