الأقوال في مؤداها النهائي

   

صفحة :   

الأقوال في مؤداها النهائي:

وإذا أمعنا النظر في الأقوال الآنفة الذكر نجد أنها تدور حول عناصر ثلاثة:

الأول: دخول الزوجات في المراد من كلمة «أهل البيت» إما باستقلالهن. أو مع أصحاب الكساء، أو مع سائر بني هاشم، أو مع ما هو أوسع، أو أضيق من ذلك.

الثاني: دخول من عدا أصحاب الكساء من أقارب النبي «صلى الله عليه وآله» من بني هاشم، الذين حرموا الصدقة، ولهم مع النبي «صلى الله عليه وآله» قرابة نسبية. وقد يضيف البعض إليهم الزوجات والنبي «صلى الله عليه وآله» مع إصرار بعض آخر على نفيهن.

الثالث: الإختصاص بأهل الكساء، وتضيف إليهم طائفة بقية الأئمة الاثني عشر المعصومين «عليهم السلام»، استناداً إلى روايات عديدة تصرح بذلك.

والأدلة كلها تعود في حقيقتها إلى نفي أو إثبات هذه العناصر، وإن اختلفت ـ جزئياً ـ في ما ترمي إلى إثباته..

غاية الأمر: أن ما ذكره البعض من أن المعني في آية التطهير هو خصوص النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» ـ والذي يتراءى للنظر: أنه زائد على العناصر الثلاثة المتقدمة ـ لم نجد من تصدى للاستدلال له. ولم نتمكن ـ رغم تتبعنا لهذا الأمر ـ من الوقوف على من التزم به وتبناه، ولذا فلا نرى حاجة للتعرض له نفياً أو إثباتاً في بحثنا هذا.

ولسوف نقتصر هنا على ما له ارتباط مباشر بالعناصر الثلاثة الآنفة الذكر، فإلى ما يلي من مطالب..

 
   
 
 

موقع الميزان