صفحة :   

عائشة تعتذر بما هو أقبح من ذنب:

وقد روى البيهقي وغيره، قال: سئلت عائشة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقالت:

وما عسيت أن أقول فيه، وهو أحب الناس إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، لقد رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد جمع شملته على علي وفاطمة والحسن والحسين «عليها السلام»، وقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

قيل لها: فكيف سرت إليه؟!

قالت: أنا نادمة. وكان ذلك قدراً مقدوراً([1]).

نحن لا نريد أن نعلق على هذا الحديث بشيء.. إلا أننا نقول:

إن ما يثير الانتباه هنا أن أم المؤمنين تنحو باللائمة هنا على القدر الإلهي، وبذلك تكون قد برأت نفسها، أو فقل قد خففت من ذنبها إلى درجة كبيرة!!.


 

([1]) المحاسن والمساوي للبيهقي ج1 ص471 وراجع: شواهد التنزيل ج2 ص38 و 39 وتفسير نور الثقلين ج4 ص276 ومجمع البيان ج8 ص357 وراجع: البحار ج35 ص222 عن الطرائف ص30.

 
   
 
 

موقع الميزان