قال: «إنما مرتبطة تمام الإرتباط بأوامر الله تعالى
ونواهيه للنساء، وهي تربط هذه الأوامر والنواهي بعبارة التطهير، وتجعل
عبارة التطهير جزء لا يتجزأ منها، أي من آيات النساء».
ونقول:
إن كلمة «إنما»
وإن جعلت عبارة التطهير جزء لا يتجزأ من آيات النساء، ولكن هذه الجزئية
لا تعني توجه التطهير للنساء مباشرة، بل هي جزء منها من حيث إنها تفيد
أن التزام النساء بالأوامر والنواهي يوجب إبعاد أي رجس ـ ولو ثانياً
وبالعرض ـ عن أهل بيت النبوة الذين هم أناس آخرون قد كان للنساء نوع
ارتباط بهم..
ولو كان التطهير لخصوص النساء، لوجب أن لا تكون الآية
شاملة للنبي «صلى الله عليه وآله»، فضلاً عن علي والحسنين «عليهم
السلام»، مع أن ذلك مما أجمعت الأمة على بطلانه.
|