رجاءُ واثق:
لا أخفي على القارئ الكريم:
أن طبيعة هذا البحث، وأسلوبه، وكيفية تعاطيه مع الآية الشريفة قد فرض
علينا بعض الالتزام والتقيد الذي أفرز قدراً من توزع اللمحات هنا،
واللفتات هناك. مما نعتقد أن وقوف القارئ عليه كله، سيكون مفيداً في
إعطائه صورة أكثر وضوحاً، وأقرب إلى التكامل والانسجام.
من أجل ذلك،
فإنني إذا جاز لي أن أتمنى على القارئ الكريم شيئاً فما أتمناه عليه هو
أن يضع في حسابه: أن قراءة جميع فصول الكتاب، لن تكون مجرد سياحة لا
تنتج له إلا المزيد من التعب والإرهاق، بل هو سوف يجد في كثير من
مواضعه ومواقعه، ما ينفع ويجدي. ولعله حين يتركه بعد أن يكون قد أتّمه،
يكون أكثر رضىً، وارتياحاً منه لو أنه اكتفى بقراءة بعض فصوله، دون
البعض الآخر..
فإلى القارئ الكريم أتقدم سلفاً بعذري. وإليه خالص حبي
وشكري، وعلى الله توكلي وتيسير أمري.
|