بداية:
لقد وردت عبارة «أهل
البيت»
في موارد كثيرة جداً، في كلمات الرسول تعبيراً عن جماعة خاصة يُنسَبون
إليه «صلى الله عليه وآله».
وقد ذُكرَت لهم أوصاف، وجُعلت لهم منزلة، ولَزمت الأمة
تجاههم حقوق ومسؤوليات كثيرة ومتنوعة، كما أنها هامة وخطيرة.
وقد ورد الحديث عن هذه الجماعة بالذات في القرآن الكريم
أيضاً، في أكثر من مورد، وأكثر من تعبير، وكان التعبير عنهم بـ «أهل
البيت»
واحداً منها أيضاً.
وحيث إن البعض قد ذهب عن عمد، أو غير عمد، يميناً
وشمالاً، في تحديد مراد القرآن من خصوص كلمة «أهل
البيت»؛
فقد رأينا: أن نبادر إلى بحث هذا الأمر بالذات.
ومن الله نستمد العون، وعليه نتوكل..
ونقول:
لقد حدد الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» المراد من
هذه الكلمة: «أهل
البيت»
في أحد المواضع التي وردت في القرآن الكريم، بصورة لا تقبل الشك ولا
التأويل.
ولكن ذلك ـ ويا لهول الخطب ـ لم يستطع أن يحسم مادة
الخلاف، وذلك لوجود من يريد أن يصرّ على مخالفة الرسول «صلى الله عليه
وآله» بصورة صريحة أو مبطنة، في هذا المورد بالذات، لسبب أو لآخر!!.
وتفصيل الحديث في ذلك كله، هو فيما يلي من مطالب.
|