الاتجاه الثالث: الجرائم والموبقات

   

صفحة :   

الاتجاه الثالث: الجرائم والموبقات:

أما فيما يرتبط بما يتمتع به هؤلاء من استقامة وتقوى، على صعيد العمل والممارسة. فإننا نجدهم أيضاً أبعد ما يكونون عن روح التقوى، والعمل الصالح.

والغريب في الأمر: أنهم مهما حاولوا إخفاء هذه الحقيقة، فإنها تأبى إلا شيوعاً وانتشاراً وقد ظهر ولا يزال يظهر الكثير من تلكم الأفاعيل، على صفحات الجرائد والمجلات العالمية، ومختلف وسائل الإعلام الاخرى.

وبالنسبة إلى التحلل الأخلاقي:

فقد نشرت وثائق كثيرة ومصورة، لكثير من تصرفاتهم المائعة والخليعة، والمنافية لأخلاقيات الإسلام ولتعاليمه السامية.

حتى لقد نشر في بعضها وعلى شاشات التلفزيون أيضاً صور حية للملك الحالي لهذه الفئة، وهو يضع الصليب في عنقه، إلى جانب زملائه الصليبيين الحاقدين، من حكام بريطانيا الشر والبلاء والفساد([1]).

هذا عدا عما نشر في كتاب تاريخ آل سعود وكتاب اليماني وآل سعود وغير ذلك من وثائق وحقائق، ولسنا هنا في صدد تتبع واستقصاء ذلك.

وفيما يرتبط بموادة زعماء هذه الفئة، وحكامها، لمن حاد الله سبحانه، وتوليهم لأعدائه، وشدتهم وحربهم لأولياء الله تعالى، منذ ظهور دعوتهم، ونشوء دولتهم، وكذلك تفريطهم بفلسطين، حتى وقعت بأيدي شذاذ الآفاق من اليهود، فإن ذلك لا يخفى على أي مراجع لتاريخ دعوتهم، ودولتهم وسائر مواقفهم سابقاً ولاحقاً. ولذا فلا نرى حاجة للإفاضة فيه.

وأما عن جرائمهم وموبقاتهم وولوغهم في دماء الناس. فتلك حدث عنها ولا حرج، ولا نريد أن نستوعب كل ما سجله التاريخ في هذا المجال. فإنه مما يحتاج إلى مؤلف، بل إلى مؤلفات مستقلة ولكننا نكتفي بالتذكير هنا بما فعلوه في الطائف، حينما دخلوا إليها عنوة في سنة 1217هـ. ق، فقتلوا الناس قتلاً عاماً حتى الأطفال وكانوا يذبحون الطفل الرضيع على صدر أمه، وفتشوا عمن توارى في البيوت، وقتلوه وقتلوا من في المساجد، وهم في الصلاة، وبقيت جماعة تقاوم، تزيد على المائتين وعشرين رجلاً، فأعطوهم الأمان، فلما تمكنوا منهم قتلوهم أيضاً([2]).

وكذلك فعلوا بهذا البلد مرة أخرى في سنة 1342هـ.ق([3])، بالإضافة إلى أنهم قد قتلوا أهل ينبع أيضاً([4]).


 

([1]) راجع على سبيل المثال: مجلة الوحدة الإسلامية، عدد محرم سنة 1408هـ.ق ص30 وعدد صفر سنة 1408هـ.ق من مجلة ISLAMQ AGRISI .

([2]) كشف الإرتياب ص18 و 19.

([3]) المصدر نفسه ص55.

([4]) المصدر نفسه ص27.

 
   
 
 

موقع الميزان