صفحة : 15  

بنو عبد المطلب أقل من أربعين:

وادعى ابن تيمية: أن بني عبد المطلب لم يكونوا آنئذ أربعين رجلاً، كما نصت عليه الرواية، وهذا دليل آخر على سقوطها عن الإعتبار([1]).

ونقول:

أولاً: إذا كان لعبد المطلب عشرة أولاد، فإن لأولاده أولاداً، فلماذا لا يكون أولادهم ثلاثين رجلاً أيضاً، فقد كان لأبي طالب وحده أربعة، ولعل لغيره منهم أكثر من أربعة.. لا سيما وأن اصغر أولاد عبد المطلب هو أبو النبي «صلى الله عليه وآله»، الذي لو كان حياً آنئذ لكان عمره اكثر من ستين عاماً، لأن النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه كان عمره آنئذ ثلاثاً وأربعين سنة..

ثانياً: إن الظاهر هو: أن كلمة «عبد» زيادة من الرواة، أو أن في الرواية حذفاً، فقد صرحت بعض النصوص: بأنه «صلى الله عليه وآله» دعا بني عبد المطلب، ونفراً من بني المطلب([2])، كما أنه ثمة عدداً آخر من الروايات يقول: بأنه دعا بني هاشم([3]).


 

([1]) منهاج السنة ج4 ص81 ـ 84.

([2]) الكامل في التاريخ (ط دار صادر) ج2 ص61.

([3]) راجع: السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص459 عن ابن أبي حاتم، وكذا في البداية والنهاية ج3 ص40 و (ط دار إحياء التراث العربي) ج3 ص53 ومجمع الزوائد ج7 ص85 وج8 ص302 وفتح الباري ج8 ص385 وتحفة الأحوذي ج6 ص493 وشرح معاني الآثار ج3 ص284 وج4 ص387 والمعجم الكبير للطبراني ج8 ص225.

وراجع: تفسير القرآن للصنعاني ج3 ص77 وجامع البيان ج19 ص150 وتفسير ابن أبي حاتم ج9 ص2826 والدر المنثور ج5 ص96 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص47 وروضة الواعظين ص52 ومناقب الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» للكوفي ج1 ص377 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص305 وحلية الأبرار ج1 ص70 وبحار الأنوار ج18 ص181 وج35 ص144 وج38 ص221 وتفسير القمي ج2 ص124 ونور الثقلين ج4 ص66 وتفسير الميزان ج15 ص334.

 
   
 
 

موقع الميزان