صفحة :

أخي ووصيي:

وقوله «صلى الله عليه وآله»: على أن يكون أخي إلخ.. يؤكد لهم على مدى التلاحم والمحبة بينه وبين ذلك الذي يؤازره ويعاونه، إلى حد أنه يعتبره أخاً له، فليست العلاقة بينهما علاقة رئيس ومرؤوس، وآمر ومأمور، ولا عالٍ بدانٍ، وإنما هي علاقة بين متكافئين في الإنسانية، كما أنها علاقة تعاون وتعاضد على العمل البناء والمثمر، وعلاقة أخ مع أخيه، تفيض بالمحبة، والثقة والصفاء، بكل ما لهذه الكلمات من معنى.

هذا بالاضافة إلى ما في ذلك من دلالة على المقام السامي الذي كان قد بلغه أمير المؤمنين «عليه السلام» حتى استحق وسام الأخوة فيما بينه وبين سيد البشر، من مضى منهم، ومن غبر.

 
   
 
 

موقع الميزان