صفحة : 131  

المؤاخاة الأولى في مكة:

وتذكر الروايات: أن النبي «صلى الله عليه وآله» آخى بين المسلمين في مكة قبل هجرتهم.. على الحق والمواساة. فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين حمزة وزيد بن حارثة، وبين عثمان وعبد الرحمان بن عوف، وبين الزبير، وابن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب وبلال، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص.

وبين أبي عبيدة، وسالم مولى أبي حذيفة. وبين سعيد بن زيد وطلحة، وبين علي «عليه السلام» ونفسه «صلى الله عليه وآله»، وقال: أما ترضى أن أكون أخاك؟!

قال: بلى يا رسول الله رضيت.

قال: فأنت أخي في الدنيا والآخرة([1]).

وسيأتي: أنه «صلى الله عليه وآله» قد آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة، وهناك أمور سوف نتعرض لها حين الحديث عن المؤاخاة هناك..


 

([1]) السيرة الحلبية ج2 ص20 و (ط دار المعرفة) ج2 ص181 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص155 عن الإستيعاب. و مناقب الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» للكوفي ج1 ص325 و 328 و 346 وشرح الأخبار ج2 ص178 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص96 وعيون الأثر ج1 ص264 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج1 ص69 وسبل الهدى والرشاد ج3 ص363 ومناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه الأصفهاني ص101 وأعيان الشيعة ج1 ص236 و 337 و 377 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص191 و 194 و 197 وج30 ص576. وراجع أيضاً: مستدرك الحاكم ج3 ص14 وتاريخ الخميس = = ج1 ص353 وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع مع المستدرك) ج3 ص14 والإكمال في أسماء الرجال ص177  وغير ذلك..

 
   
 
 

موقع الميزان