صفحة : 156  

كذبة مفضوحة:

وإن المصادر التي ذكرناها عن قريب، وقول الاسكافي المتقدم حول نزول آية الشراء في علي «عليه السلام»، يظهر أن ابن روزبهان قد كذب في قوله:

إن أكثر المفسرين قالوا: إن هذه الآية نزلت في الزبير والمقداد، حين أرسلهما النبي «صلى الله عليه وآله» إلى مكة لينزلا جثة خبيب بن عدي عن الخشبة التي صلبه المشركون عليها. فأنزلاه. وكان حول خشبته أربعون رجلاً من المشركين.

ويذكر المظفر: أن المفسرين لم يذكروا نزولها في الزبير والمقداد، ولم يذكر ذلك حتى السيوطي، والرازي، والزمخشري في كشافه، مع أن السيوطي ذكر عامة رواياتهم، والرازي جمع في تفسيره كل أقوالهم..

وذكر في الإستيعاب في ترجمة خبيب: أن الذي أنزل خبيباً هو عمرو بن أمية الضمري..

وقد تكلمنا حول هذا الموضوع في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»، وقلنا: إن ما قالوه في هذا المقام غير صحيح، فراجع..

 
   
 
 

موقع الميزان