صفحة : 168  

شراء الرواحل:

وذكرت الروايات: أن النبي «صلى الله عليه وآله» اشترى من أبي بكر الراحلة أو الراحلتين اللتين هاجرا عليهما([1]).

لكن نصاً آخر يقول: إن أمير المؤمنين «عليه السلام» اشترى للنبي «صلى الله عليه وآله» ثلاثاً من الإبل، واستأجر الأُريقط بن عبد الله، وأرسل الإبل معه إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ليلة الخروج من الغار([2]).

ولعله «عليه السلام» قد اشترى تلك الرواحل من أبي بكر، أو من غيره. وربما كان النبي «صلى الله عليه وآله» يحتاج إلى ذلك كله ليحمل معه أبا بكر أيضاً والزاد الذي يحتاجان إليه في ذلك السفر الطويل.

غير أن سؤالاً يبقى يتلجلج في الصدر عن سبب رفض النبي الإستفادة من مال أبي بكر، بل هو يريد ان تكون هجرة أبي بكر أيضاً على نفقته، فهل كان لا يرى أن ذلك المال كان حلالاً، أم أنه لا يريد أن تكون له منة عليه؟! أم ماذا؟!


 

([1]) راجع: بحار الأنوار ج19 ص62 والأمالي للطوسي ج2 ص83 و (ط دار الثقافة) ص467 والغدير ج8 ص52 ووفاء الوفاء ج1 ص237 والدرجات الرفيعة ص411 وحلية الأبرار ج1 ص146 وأعيان الشيعة ج1 ص237 و 376 والميزان ج9 ص81 وكشف الغمة ج2 ص31. وراجع: صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج7 ص39 وعمدة القاري ج17 ص40 وج21 ص309 والمصنف للصنعاني ج5 ص387 وتفسير البغوي ج2 ص294 والدر المنثور ج3 ص244 وتفسير الآلوسي ج10 ص103 والثقات لابن حبان ج1 ص117 وتاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص320 والبداية والنهاية ج3 ص225 وإمتاع الأسماع ج8 ص317  وعيون الأثر ج1 ص242 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص245.

([2]) ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر (بتحقيق المحمودي) ج1 ص138 والفصول المهمة لابن الصباغ ج1 ص300 والغدير ج8 ص52 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص212 وفي تيسير المطالب ص75 أنه استأجر الرواحل الثلاث.

 
   
 
 

موقع الميزان