إنه «عليه
السلام» بادر إلى نصيحة ذلك المدعي زوراً، وبالغ فيها، وأكثر منها كي
يعيده إلى توازنه، ويوقظ وجدانه، قبل فوات الأوان.
وليبقى أثر
هذه النصيحة في نفسه، حين يظهر البرهان القاطع كذبه في دعواه، ليكون
ندمه أعظم، وألمه أشد. وليشعر بإحسان علي «عليه السلام» إليه، وحرصه
عليه، حتى وهو يفتري على أقدس وأوفى الناس.
|