وفي هذا الظرف
بالذات، وقبل أن يستفيق المتآمرون من الصدمة، فاجأهم «عليه السلام»
بإظهار سيف حنظلة بن أبي سفيان، وعرضه عليهم، وبدا كأنه يريد أن يتعرف
على صاحب السيف ويرده إليه.
فعرف الحاضرون
السيف.
فاغتنمها أبو
سفيان فرصة للتخلص من الموقف البالغ في حراجته، فأراد صرف الأنظار إلى
جهة أخرى ربما يتمكن من خلالها من اتهام علي «عليه السلام» بما يشينه،
فبادر إلى ادعاء: أن السيف مسروق. ربما لِيُتْبِعَ ذلك مباشرة بأنه
يتهم علياً «عليه السلام» بسرقته. فإن كانوا هم قد شهدوا شهادة زور،
فإن علياً «عليه السلام» قد ارتكب جريمة السرقة، والعياذ بالله..
|