وكان أبو عزة
قد
أُسِر يوم بدر
، ثم
منَّ عليه النبي
«صلى الله
عليه وآله»
لأجل بناته الخمس، على أن لا يعود لحرب المسلمين، ولا يظاهر عليه
أحداً. فنقض العهد، وألب القبائل، وشارك في معركة أحد.
فلما سارت قريش
من
حمراء الأسد
إلى مكة
تركوه
نائماً، فأدركه المسلمون هناك، وأخذوه، فطلب الإقالة مرة أخرى، فلم
يقبل
«صلى الله عليه وآله»
ذلك منه، حتى لا يمسح عارضيه بمكة، ويقول: سخرت من محمد مرتين، ثم أمر
علياً «عليه السلام» ـ وقيل غيره ـ فضرب عنقه([1]).
([1])
راجع: الخرائج والجرائح ج1 ص149 وبحار الأنوار ج20 ص79 والفايق
في غريب الحديث ج3 ص200 وكتاب الأم للشافعي ج4 ص252 والسنن
الكبرى للبيهقي ج9 ص65 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج15 ص45
وتخريج الأحاديث والآثار ج3 ص295 و 296 ونصب الراية ج4 ص261
وكشف الخفاء ج2 ص375 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص43 وتاريخ
الإسلام للذهبي ج2 ص206 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث
العربي) ج3 ص380 ـ 381 وج4 ص53 و 59 وإمتاع الأسماع ج1 ص172
وج10 ص6 والسيرة النبوية لابن هشام (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج3
ص617 وعيون الأثر ج1 ص406 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص485
وج3 ص92 و 102 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص242 و 312.
|