بنو النضير ينقضون العهد

   

صفحة : 324-325   

بنو النضير ينقضون العهد:

ويذكر المؤرخون هنا غزوة النبي «صلى الله عليه وآله» لبني النضير ، وسببها: أنه كان هناك عهد بين بني النضير وبين النبي «صلى الله عليه وآله»، وبالإستناد إلى ذلك العهد، فجاءهم النبي «صلى الله عليه وآله» في أقل من عشرة أشخاص من أصحابه يستعينهم في دية قتيلين من بني عامر كان عمرو بن أمية الضمري  قتلهما دون أن يشعر بوجود عهد بين قبيلتهما وبين النبي «صلى الله عليه وآله»، وحلف وعهد آخر كان بين بني عامر وبين بني النضير أيضاً..

فرحب به بنو النضير ، ولكنهم حين رأوه في قلة من أصحابه تآمروا على قتله، بإسقاط رحى عليه من سطح المنزل الذي كان «صلى الله عليه وآله» يجلس مع بعض أصحابه إلى جواره..

فأخبر جبرئيل رسولَ الله «صلى الله عليه وآله» بأمرهم، فخرج «صلى الله عليه وآله» راجعاً إلى المدينة، ثم دعا علياً «عليه السلام»، وقال: لا تبرح مقامك، فمن خرج عليك من أصحابي، فسألك عني، فقل: توجه إلى المدينة .

ففعل ذلك علي، حتى انصبوا إليه، ثم تبعوا النبي «صلى الله عليه وآله» ولحقوا به.

وأرسل «صلى الله عليه وآله» إلى بني النضير يأمرهم بالجلاء، لأنهم نقضوا العهد، فرفضوا ذلك استناداً إلى وعود المنافقين لهم بنصرتهم.. فقدم النبي «صلى الله عليه وآله» لحصارهم، وقال لعلي «عليه السلام»: تقدم إلى بني النضير .

فأخذ «عليه السلام» الراية وتقدم، وأحاط بحصنهم.

وقال الواقدي : استعمل علياً «عليه السلام» على العسكر، وقيل: أبا بكر ، وقاتلهم إلى الليل حتى أظلموا([1]).


 

([1]) المغازي للواقدي ج1 ص371 وراجع: السيرة الحلبية ج2 ص265 وتفسير القمي ج2 ص359 وبحار الأنوار ج20 ص164 و 168 وتفسير الثعلبي ج4 ص35 وتفسير البغوي ج2 ص19 والأصفى ج2 ص1281 والصافي ج5 ص153 وج7 ص148 وعمدة القاري ج17 ص125 والميزان ج9 ص127 وتاريخ الخميس ج1 ص460 وشرح بهجة المحافل ج1 ص214 وراجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص57.

 
   
 
 

موقع الميزان