صفحة : 166   

الذي يجاحش على السلب:

وذكروا: أن سعد بن أبي وقاص قتل بطلاً في حرب أحد ، رماه بسهم، ثم أخذ يسلبه درعه، فنهض إليه نفر فمنعوه سلبه، وكان أجود سلب لمشرك، درع فضفاضة، مغفر، وسيف جيد، يقول سعد : ولكن حيل بيني وبينه([1]).

قال المعتزلي : «قلت: شتان بين علي وسعد ، هذا يجاحش([2]) على السلب، ويتأسف على فواته، وذاك يقتل عمرو بن عبد ودّ يوم الخندق ، وهو فارس قريش ، وصنديدها، فيقول: كرهت أن أبز السبي ثيابه.

فكأن حبيباً (يعني أبا تمام الطائي رحمه الله) عناه بقوله:

إن الأسـود أسـود الغـاب همتهـا                يوم الكريهة في المسلوب لا السلب([3])


 

([1]) راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص237 وأعيان الشيعة ج1 ص255.

([2]) جاحش: دافع وقاتل.

([3]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص237 وأعيان الشيعة ج1 ص255 .

 
   
 
 

موقع الميزان