وذكروا:
أن سعد بن أبي وقاص
قتل
بطلاً في حرب أحد
، رماه
بسهم، ثم أخذ يسلبه درعه، فنهض إليه نفر فمنعوه سلبه، وكان أجود سلب
لمشرك، درع فضفاضة، مغفر، وسيف جيد، يقول سعد
: ولكن
حيل بيني وبينه([1]).
قال
المعتزلي
:
«قلت: شتان بين علي وسعد
، هذا
يجاحش([2])
على السلب، ويتأسف على فواته، وذاك يقتل عمرو بن عبد ودّ
يوم
الخندق
، وهو فارس
قريش
، وصنديدها، فيقول: كرهت أن أبز السبي ثيابه.
فكأن حبيباً
(يعني أبا تمام الطائي رحمه الله) عناه بقوله:
إن الأسـود أسـود الغـاب همتهـا
يوم الكريهة في المسلوب لا السلب([3])
([1])
راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص237 وأعيان الشيعة ج1
ص255.
([3])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص237 وأعيان الشيعة ج1 ص255 .
|