صفحة : 199   

ذو الفقار جريدة نخل يابسة:

عن علي «عليه السلام» قال: انقطع سيفي يوم أحد ، فرجعت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فقلت: إن المرء يقاتل بسيفه، وقد انقطع سيفي.

فنظر إلى جريدة نخل عتيقة يابسة، مطروحة، فأخذها بيده، ثم هزها، فصارت سيفه ذا الفقار، فناولنيه، فما ضربت به أحداً إلا وقده بنصفين([1]).

وفي نص آخر: أنه لما شكى علي «عليه السلام» انقطاع سيفه، دفع إليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» سيفه ذا الفقار، فقال: قاتل بهذا. ولم يكن يحمل على رسول الله «صلى الله عليه وآله» أحد إلا استقبله أمير المؤمنين «عليه السلام»، فإذا رأوه رجعوا.

فانحاز رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى ناحية أحد، فوقف، وكان القتال من وجه واحد، وقد انهزم أصحابه، فلم يزل أمير المؤمنين «عليه السلام» يقاتلهم حتى أصابه في وجهه، وصدره وبطنه، ويديه ورجليه تسعون جراحة، فتحاموه، وسمعوا منادياً من السماء:

لا ســيــف إلا ذو الــفــقـــــار ولا فــــتـــى إلا عـــــــــــلي

فنزل جبرئيل على رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فقال: يا محمد، هذه والله المواساة إلخ([2])..

ونقول:

لا بأس بالتذكير هنا بالأمور التالية:


 

([1]) الخرائج والجرائح ج1 ص148 وبحار الأنوار ج20 ص78 عنه.

([2]) تفسير القمي ج1 ص116 وبحار الأنوار ج20 ص54.

 
   
 
 

موقع الميزان