ويلاحظ أنه
«صلى الله
عليه وآله»
قد توعد المشركين إن أرادوا المدينة
بقوله: «لأنازلنّ الله فيهم»، ولم يقل: «لأنازلنهم
فيها» مثلاً، وذلك ليدلنا على أنه يريد أن يطلب من الله تعالى، ويلح
عليه بأن ينزل عليهم العذاب..
ولعله
«صلى الله
عليه وآله»
أراد بذلك أن يطمئن أصحابه المهزومين نفسياً إلى أنه يريد أن ينصر نبيه
على كل حال، ولا يتوقف هذا النصر على أحد منهم، بل الله تعالى هو الذي
يتولى دفعهم عنهم..
ومن شأن هذا أن يعيدهم إلى
الله تبارك وتعالى، ويفهمهم أنه معهم، وأن ما هم فيه من خوف ورعب لا
مبرر له..
|