قالوا:
كان لواء المهاجرين بيد زيد بن حارثة
، ولواء الأنصار بيد سعد بن عبادة([1]).
ونقول:
لماذا أهمل
هؤلاء الإشارة إلى صاحب الراية العظمى، مع تصريحهم باسم حامل لواء
المهاجرين، وبإسم حامل لواء الأنصار، مع أننا:
1 ـ
قدمنا في حرب أحد أن علياً «عليه السلام» كان صاحب لواء (وراية)
النبي
«صلى الله عليه وآله» في بدر
وفي كل
مشهد.
2 ـ
ورد في
احتجاج الإمام الحسن
المجتبى «عليه السلام» على معاوية
وابن
العاص
،
والوليد
الفاسق قوله:
«ثم لقيكم يوم أحد
، ويوم
الأحزاب
ومعه راية
رسول الله، ومعك ومع
أبيك
راية الشرك»([2]).
3 ـ
روى
الحكم بن عتيبة
، عن
مقسم
، عن
ابن عباس
، قال:
«كانت راية رسول الله «صلى الله عليه وآله» مع علي «عليه السلام» في
المواقف كلها: يوم بدر
، ويوم
أحد ،
ويوم حنين
، ويوم
الأحزاب
، ويوم فتح
مكة
.
وكانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة
في
المواطن كلها، ويوم فتح مكة
، وراية المهاجرين مع علي «عليه السلام»([3]).
وهذا يدل على أن قولهم:
كانت راية المهاجرين يوم الأحزاب
مع زيد
بن حارثة
غير صحيح.
([1])
إمتاع الأسماع ج1 ص230 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص371 ص170 وعيون
الأثر ج2 ص37 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص67.
([2])
كفاية الطالب ص336 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص289 والغدير
ج10 ص168 عنه، وجمهرة الخطب ج2 ص23 وأعيان الشيعة ج1 ص574 وشرح
إحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص212 وج26 ص541.
([3])
إعلام الورى (ط دار المعرفة) ص191 و (ط مؤسسة آل البيت) ج1
ص374 وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج42 ص72.
|