صفحة : 19   

لمن لواء المهاجرين؟!:

قالوا: كان لواء المهاجرين بيد زيد بن حارثة ، ولواء الأنصار بيد سعد بن عبادة([1]).

ونقول:

لماذا أهمل هؤلاء الإشارة إلى صاحب الراية العظمى، مع تصريحهم باسم حامل لواء المهاجرين، وبإسم حامل لواء الأنصار، مع أننا:

1 ـ قدمنا في حرب أحد أن علياً «عليه السلام» كان صاحب لواء (وراية) النبي «صلى الله عليه وآله» في بدر وفي كل مشهد.

2 ـ ورد في احتجاج الإمام الحسن المجتبى «عليه السلام» على معاوية وابن العاص ، والوليد الفاسق قوله: «ثم لقيكم يوم أحد ، ويوم الأحزاب ومعه راية رسول الله، ومعك ومع أبيك راية الشرك»([2]).

3 ـ روى الحكم بن عتيبة ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال: «كانت راية رسول الله «صلى الله عليه وآله» مع علي «عليه السلام» في المواقف كلها: يوم بدر ، ويوم أحد ، ويوم حنين ، ويوم الأحزاب ، ويوم فتح مكة .

وكانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة في المواطن كلها، ويوم فتح مكة ، وراية المهاجرين مع علي «عليه السلام»([3]).

وهذا يدل على أن قولهم: كانت راية المهاجرين يوم الأحزاب مع زيد بن حارثة غير صحيح.


 

([1]) إمتاع الأسماع ج1 ص230 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص371 ص170 وعيون الأثر ج2 ص37 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص67.

([2]) كفاية الطالب ص336 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص289 والغدير ج10 ص168 عنه، وجمهرة الخطب ج2 ص23 وأعيان الشيعة ج1 ص574 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص212 وج26 ص541.

([3]) إعلام الورى (ط دار المعرفة) ص191 و (ط مؤسسة آل البيت) ج1 ص374 وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج42 ص72.

 
   
 
 

موقع الميزان