صفحة : 48-49   

نص الحسكاني:

وقد ذكر لنا الحاكم الحسكاني بعض التفصيلات الهامة هنا، فقال:

«ثم ضرب وجه فرسه فأدبرت، ثم أقبل إلى علي «عليه السلام»، وكان رجلاً طويلاً، يدواى دبرة البعير وهو قائم.

وكان علي في تراب دق، لا يثبت قدماه عليه، فجعل علي ينكص إلى ورائه يطلب جلداً من الأرض يثبت قدمه، ويعلوه عمرو بالسيف. وكان في درع عمرو قصر، فلما تشاك بالضربة، تلقاها علي بالترس، فلحق ذباب السيف في رأس علي، حتى قطعت تسعة أكوار، حتى خط السيف في رأس علي.

وتسيف علي رجليه بالسيف من أسفل، فوقع على قفاه.

وثارث بينهما عجاجة، فسمع علي يكبر.

فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: قتله والذي نفسي بيده.

فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب ، فإذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو.

فكبر عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، قتله.

فحز علي رأسه، ثم أقبل يخطر في مشيته، فقال له رسول الله: يا علي، إن هذه مشية يكرهها الله عز وجل إلا في هذا الموضع الخ..([1]).

وفي نص آخر عند الحسكاني عن علي «عليه السلام»: أنه لما برز لعمرو دعا بدعاء علمه إياه رسول الله «صلى الله عليه وآله»: اللهم بك أصول، وبك أجول، وبك أدرأ في نحره([2]).

لكن البعض يقول: «أتى برأسه وهو يتبختر في مشيته، فقال عمر : إلا ترى يا رسول الله إلى علي كيف يتيه في مشيته؟!

فقال «صلى الله عليه وآله»: إنها مشية لا يمقتها الله في هذا المقام»([3]).


 

([1]) شواهد التنزيل (ط سنة 1411 هـ. ق) ج2 ص11 و 12 ومجمع البيان ج8 ص243 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج8 ص132 وبحار الأنوار ج20 ص204.

([2]) شواهد التنزيل (ط سنة 1411 هـ. ق) ج2 ص13 وفضائل أمير المؤمنين «عليه السلام» لابن عقدة ص208.

([3]) كنز الفوائد (ط دار الأضواء) ج1 ص297 و (ط مكتبة المصطفوي ـ قم) ص137 وبحار الأنوار ج20 ص216 وشجرة طوبى ج2 ص289.

 
   
 
 

موقع الميزان