وذكر نص
آخر:
أنه «عليه
السلام» احتز رأسه، وحمله، وألقاه بين يدي النبي «صلى الله عليه وآله»،
فقام أبو بكر
وعمر
فقبلا
رأس علي، ووجه رسول الله «صلى الله عليه وآله» يتهلل، فقال: هذا النصر،
أو قال: هذا أول النصر([1]).
وقال له أبو
بكر :
المهاجرون
والأنصار
رهين شكرك ما
بقوا([2]).
وقالوا:
إن علياً
«عليه السلام» ضرب عمرواً
على
حبل العاتق فسقط وثار العجاج.
وقيل:
طعنه في
ترقوته حتى
أخرجها
من مراقه، فسقط وسمع رسول الله «صلى الله عليه وآله» التكبير، فعرف أن
علياً قتله([3]).
وحكى
البيهقي عن
ابن إسحاق :
أن علياً طعنه في ترقوته([4]).
وقالوا
أيضاً:
أنه حين قتل
علي عمرواً
ومن
معه «انصرف إلى مقامه الأول، وقد كادت نفوس القوم الذين خرجوا معه إلى
الخندق تطير جزعاً»([5]).
وقال علي «عليه السلام» في
المناسبة أبياتاً نذكرها، ونضم ما ذكروه بعضه إلى بعض، وهي:
أعلي تـقـتـحـم
الـفـوارس
هكـذا
عـنـي
وعـنـهم
أخرجوا أصحابي
الـيـوم
تمـنـعـنـي
الفرار حفيظتـي
ومـصـمـم
فـي
الرأس ليس بناب
آلى ابـن
ود حـيــن
شــد
ألــيـــة
وحـلـفـت
فاستمعوا إلى الكذاب
أن لا أصـد
ولا يــولي
والـتـقـــى
رجــلان
يضطربــان
كـل
ضراب
عـرف
ابن عبد حين أبصر صارماً
يـهـتـز
أن الأمــر
غـــيــر
لـعاب
أرديـت
عـمــرواً
إذ طغى
بمهنـد
صـافي
الحـديــد
مجــرب
قضـاب
نـصـر
الحـجـارة
مـن
سفاهة رأيه
ونـصـرت
رب محـمـد
بـصـواب
فـصـدرت
حـيـن
تركته متجدلاً
كـالجــذع
بـين
دكـــادك
وروابي
وعففت عـن
أثــوابــه
ولـو
أنني
كـنـت
المـقـطــر
بـزني
أثــــوابي
لا تحــسـبـن
الله خـــاذل
ديــنـه
ونـبـيـه
يـا
مـعـشـر
الأحزاب([6])
قال ابن
هشام :
وأكثر أهل العلم بالشعر يشك فيها لعلي «عليه السلام»([7]).
وستأتي لنا:
وقفة مع ابن
هشام فيما
يرتبط بكلامه هذا.
وخرجت خيولهم منهزمة
حتى
اقتحمت الخندق.
قال ابن
هشام وغيره:
وألقى
عكرمة بن أبي جهل رمحه يومئذٍ، وهو منهزم عن عمرو
، فقال
حسان بن ثابت
في ذلك:
فـــرَّ
وألـــقـــى
لــنــا
رمحــــه
لـعـلــك
عــكـــرم
لم تـفـعـــل
وولـيــت
تــعــدو
كعدو الظليم
مــا
إن تجـــور
عـــن
المــعـــدل
ولــم
تــلــق
ظــهــرك
مستأنساً
كــأن
قــفــاك
قـــفــا
فرعل([8])
وحول مبارزة علي لعمرو
، وقتله على
يده،
راجع المصادر الموجودة في الهامش([9])،
وبعضها قد صرح: بأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد رد علياً
«عليه السلام» مرتين، وأجازه في الثالثة([10]).
وقد ذكر رجز عمرو في طلب البراز، وجواب علي له برجز على
نفس الوزن والقافية في كثير من المصادر أيضاً([11]).
([1])
راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج19 ص62 والإرشاد للمفيد ص61 و
(ط دار المفيد
) ج1
ص104 وكشف الغمة للأربلي ج1 ص205 ومجمع البيان ج8 ص344 و (ط
مؤسسة الأعلمي) ج8 ص133 وبحار الأنوار ج20 ص206 و 258 وج39 ص4
وج41 ص91 وحبيب السير ج1 ص362 وأعيان الشيعة ج1 ص264 و 396
والدر النظيم ص165 ورسائل المرتضى ج4 ص119 و 123.
([2])
مناقب آل طالب ج3 ص138 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص326 وبحار
الأنوار ج41 ص91.
([3])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج4 ص378 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص79
والمناقب للخوارزمي ص169 وعيون الأثر ج2 ص41 وشرح إحقاق الحق
(الملحقات) ج32 ص366 وخاتم النبيين ج2 ص937.
([4])
البداية والنهاية ج4 ص107 و (ط دار إحياء التراث العربي) ج4
ص122 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص7 وبحار الأنوار ج20 ص205
ومستدرك سفينة البحار ج7 ص575 ومجمع البيان (ط مؤسسة الأعلمي)
ج8 ص133 والميزان ج16 ص298 وتفسير الآلوسي ج21 ص156 والسيرة
النبوية لابن كثير ج3 ص205.
([5])
راجع: الإرشاد للمفيد ص60 و (ط دار المفيد
XE "المفيد"
) ج1 ص99 وبحار الأنوار ج20 ص254 وأعيان الشيعة ج1 ص264 و 394
و 396 وكشف الغمة ج1 ص203.
([6])
هذه الأبيات توجد موزعة ومجتمة في مصادر كثيرة، لكن رواية
السهيلي لها تختلف جزئياً عما ذكرناه هنا، ومهما يكن من أمر،
فإن ما ذكرناه مذكور كله أو بعضه في المصادر التالية وغيرها:
سبل الهدى والرشاد ج4 ص534 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص236
وكشف الغمة للأربلي ج1 ص199 والمستدرك للحاكم ج3 ص33 والبداية
والنهاية ج4 ص105 و (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص122
والإرشاد للمفيد ص59 و 61 و و (ط دار المفيد
) ج1
ص104 وإعلام الورى (ط دار المعرفة) ص100 و 101 والسيرة النبوية
لابن كثير ج3 ص203 و 205 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص239
وراجع: مجمع = = البيان ج8 ص343 و 344 وبحار الأنوار ج41 ص91
وج20 ص205 و 206 و 254 و 257 و 264 و 65 وعن الديوان المنسوب
لأمير المؤمنين «عليه السلام» ص23 وعيون الأثر ج2 ص61 والبدء
والتاريخ ج4 ص218 وحبيب السير ج1 ص362 والإكتفاء للكلاعي ج2
ص168 و 169 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص137 و 138 و (ط المكتبة
الحيدرية) ج2 ص326 وشرح الأخبار ج1 ص296 و (ط مركز النشر
الإسلامي) ج1 ص324 وكنز الفوائد للكراجكي 137 و 138 ومكارم
الأخلاق لابن أبي الدنيا ص68 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص79 وشرح
إحقاق الحق (الملحقات) ج32 ص366.
([7])
سبل الهدى والرشاد ج4 ص379 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص236
و (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج3 ص709 والبداية والنهاية ج4 ص105
و (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص121 والسيرة النبوية لابن
كثير ج3 ص203.
([8])
سبل الهدى والرشاد ج4 ص379 وراجع: خاتم النبيين ج2 ص938 ونهاية
الأرب ج17 ص174 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص237 و (ط مكتبة
محمد علي صبيح) ج3 ص709 وتهذيب سيرة ابن هشام ص194 وراجع:
البداية والنهاية ج4 ص106 و (ط دار إحياء التراث العربي) ج4
ص121 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص7 وبهجة المحافل ج1 ص266.
والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص203 و 205 وشرح الأخبار ج1 ص296
والجامع لأحكام القرآن ج14 ص134.
([9])
راجع فيما عدا المصادر التي تقدمت في الهوامش السابقة ما يلي:
مرآة الجنان ج1 ص10 وزاد المعاد ج2 ص118 وراجع: جوامع السيرة
النبوية ص150 والوفاء ج2 ص693 وإمتاع الأسماع ج1 ص232 وأنساب
الأشراف ج1 ص345 والمواهب اللدنية ج1 ص113 وتاريخ اليعقوبي ج2
ص50 وبهجة المحافل ج1 ص266 و 267 وراجع: إعلام الورى (ط دار
المعرفة) ص100 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق 2 ص30 وتاريخ
الإسلام للذهبي (المغازي) ص239 وتجارب الأمم ج2 ص153 والأوائل
للعسكري ج2 ص223 والطرائف ص60 وبحار الأنوار ج39 ص1 عنه.
([10])
خاتم النبيين ج2 ص937 وينابع المودة ص94 و 136 وشواهد التنزيل
(ط سنة 1411 هـ.ق) ج2 ص10 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2
ص641 وبحار الأنوار ج20 ص203 ومجمع البيان (ط مؤسسة الأعلمي)
ج8 ص131 والميزان ج16 ص297 وأعيان الشيعة ج1 ص264 و 230 و 395
وعيون الأثر ج2 ص41 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج2 ص118 وشرح
إحقاق الحق (الملحقات) ج18 ص104 و 107 وج30 ص148.
([11])
راجع بالإضافة المصادر المتقدمة ما يلي: كشف الغمة ج1 ص197 و
198 وتفسير القمي ج2 ص183 وعن ديوان أمير المؤمنين ص67 وشرح
نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص291 وج19 ص63 وسبل الهدى والرشاد ج4
ص533 والإكتفاء للكلاعي ج2 ص167 و 168 والسيرة الحلبية ج2 ص318
و 319 ورسائل المرتضى ج4 ص118 وشرح الأخبار ج1 ص323 والإرشاد
(ط دارالمفيد) ج1 ص100 وكنز الفوائد ص137 ومناقب آل أبي طالب
(ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص324 وبحار الأنوار ج20 ص203 و 215 و
225 و 255 وج39 ص5 وج41 ص89 وشجرة طوبى ج2 ص288 ومستدرك سفينة
البحار ج5 ص452 والصافي ج4 ص175 وج6 ص26 ونور الثقلين ج4 ص250
وتاريخ مدينـة دمشق ج42 ص79 والبـدايـة والنهايـة ج4 ص106 = =
و(ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص121 ومطالب السؤول ص206
وعيون الأثر ج2 ص41 والفصول المهمة لابن الصباغ ج1 ص339.
|