صفحة : 71-72   

قطع رجل عمرو:

قال بعضهم: «وتبادر المسلمون يكبرون، فوجدوه على فرسه برجل واحدة، يحارب علياً «عليه السلام». ورمى رجله نحو علي، فخاف من هيبتها رجلان، ووقعا في الخندق»([1]).

ونقول:

إن هذا لا يصح لما يلي:

أولاً: تقدم أن علياً «عليه السلام» ألزم عمرواً بالنزول عن فرسه، فنزل عنها كارهاً لذلك.

ثانياً: إن كان عمرو قد استمسك على فرسه، ورجله مقطوعة، ـ والمفروض أنها سقطت على الأرض ـ فكيف استطاع أن يتناولها وهو على فرسه، ويقذف بها علياً «عليه السلام»؟! وكيف مكنه علي «عليه السلام» من تناولها، ثم من أن يرميه بها؟!

ثالثاً: تقدم: أنه «عليه السلام» تسيف رجلي عمرو فقطعهما بضربة واحدة. وهذا لا يكون إلا إذا كان عمرو راجلاً، لا راكباً.


 

([1]) مناقب آل أبي طالب ج3 ص137 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص326 وبحار الأنوار ج41 ص90.

 
   
 
 

موقع الميزان