قال بعضهم:
«وتبادر المسلمون يكبرون، فوجدوه على فرسه برجل واحدة، يحارب علياً
«عليه السلام». ورمى رجله نحو علي، فخاف من هيبتها رجلان، ووقعا في
الخندق»([1]).
ونقول:
إن هذا لا يصح
لما يلي:
أولاً:
تقدم أن علياً «عليه السلام» ألزم عمرواً
بالنزول عن فرسه، فنزل عنها كارهاً لذلك.
ثانياً:
إن كان عمرو
قد استمسك على
فرسه، ورجله مقطوعة، ـ والمفروض أنها سقطت على الأرض ـ فكيف استطاع أن
يتناولها وهو على فرسه، ويقذف بها علياً «عليه السلام»؟! وكيف مكنه علي
«عليه السلام» من تناولها، ثم من أن يرميه بها؟!
ثالثاً:
تقدم: أنه «عليه السلام» تسيف رجلي عمرو فقطعهما بضربة واحدة. وهذا لا
يكون إلا إذا كان عمرو راجلاً، لا راكباً.
([1])
مناقب آل أبي طالب ج3 ص137 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص326
وبحار الأنوار ج41 ص90.
|