علي عليه السلام وسلب عمرو!!

   

صفحة : 74-75   

علي عليه السلام وسلب عمرو!!:

وحين قَتل أميرُ المؤمنين «عليه السلام» عمرو بن عبد ود ولم يسلبه درعه، ولا غيرها.. أقبل نحو رسول الله «صلى الله عليه وآله» ووجهه يتهلل، فقال له عمر بن الخطاب : هلا سلبته يا علي درعه؟! فإنه ليس في العرب درع مثلها.

وعند الحسكاني : أن النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي سأله عن سبب عدم سلبه له.

فقال علي «عليه السلام»: يا رسول الله، إنه تلقاني بعورته([1]).

وفي نص آخر: إني استحييت أن أكشف سوأة ابن عمي. أو قال: ضربته فاتقاني بسوأته، فاستحييت من ابن عمي أن أسلبه([2]).

ويقال: إنه «عليه السلام» حين جلس على صدر عمرو يريد أن يذبحه، وهو يكبر الله، ويمجده، طلب منه عمرو أن لا يسلبه حلته.

فقال له علي «عليه السلام»: هي أهون علي من ذلك، وذبحه([3]).

وزعم الحلبي : أن هذا اشتباه من بعض الرواة، وأن ذلك كان في حرب أحد مع طلحة بن أبي طلحة ([4]).

ونقول:

هما قضيتان مختلفتان، وقد كان السؤال في أحد من قبل سعد لعلي «عليه السلام».. وفي الخندق كان السائل هو عمرو .

وفي جميع الأحوال نقول:

إن لنا مع ما تقدم وقفات هي التالية:


 

([1]) راجع: شواهد التنزيل ج2 ص12.

([2]) راجع: الإرشاد للمفيد ص61 و (ط دار المفيد ) ج1 ص104 ومجمع البيان ج8 ص343 وبحار الأنوار ج20 ص257 و 204 وج 41 ص73 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص534 و 535 والمستدرك للحاكم ج3 ص33 والبداية والنهاية ج4 ص107 والروض الأنف ج3 ص280 ودلائل النبوة للبيهقي ج3 ص439 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص7 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص205 والسيرة الحلبية ج2 ص320 و (ط دار المعرفة) ج2 ص643 وخاتم النبيين ج2 ص938 ونهاية الأرب ج17 ص174 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص80 وأعيان الشيعة ج1 ص264 و 265 و 397 وكشف الغمة ج1 ص205 وكشف اليقين ص133 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج2 ص118 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج18 ص30 وج30 ص148 وج32 ص366.

([3]) كنز الفوائد (ط دار الأضواء) ج1 ص297 و (ط مكتبة المصطفوي ـ قم) ص137 وبحـار الأنـوار ج20 ص216 و 263 وراجع: الإرشـاد (ط دار = = المعرفة) ج1 ص112 وشجرة طوبى ج2 ص290 وأعيان الشيعة ج1 ص399 والدر النظيم ص169 وكشف الغمة ج1 ص208.

([4]) السيرة الحلبية ج2 ص320 و (ط دار المعرفة) ج2 ص643.

 
   
 
 

موقع الميزان