ونعيد التذكير
هنا بمقارنة المعتزلي بين سعد بن أبي وقاص الذي كان يتأسف على فوت سلب
أحد الفرسان منه، وبين علي في موقفه هذا، فقد قال:
«قلت: شتان بين علي وسعد، هذا يجاحش على
السلب، ويتأسف على فواته، وذلك يقتل عمرو بن عبد ود
يوم الخندق
، وهو
فارس قريش
وصنديدها،
ومبارزه، فيعرض عن سلبه، فيقال له: كيف تركت سلبه، وهو أنفس سلب؟!
فيقول:
كرهت أن أبز السبي، ثيابه.
فكأن حبيباً
عناه بقوله:
إن الأسود أسود الغاب همتها
يوم الكريهة في
المسلوب لا السَلَبِ([1])
([1])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص238 وأعيان الشيعة ج1 ص255.
|