صفحة : 76   

الذي يجاحش على السلب:

ونعيد التذكير هنا بمقارنة المعتزلي بين سعد بن أبي وقاص الذي كان يتأسف على فوت سلب أحد الفرسان منه، وبين علي في موقفه هذا، فقد قال:

«قلت: شتان بين علي وسعد، هذا يجاحش على السلب، ويتأسف على فواته، وذلك يقتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق ، وهو فارس قريش وصنديدها، ومبارزه، فيعرض عن سلبه، فيقال له: كيف تركت سلبه، وهو أنفس سلب؟!

فيقول: كرهت أن أبز السبي، ثيابه.

فكأن حبيباً عناه بقوله:

إن الأسود أسود الغاب همتها           يوم الكريهة في المسلوب لا السَلَبِ([1])


 

([1]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص238 وأعيان الشيعة ج1 ص255.

 
   
 
 

موقع الميزان