وقد تقدم:
أنه حين أجهز علي «عليه السلام» على عمرو
، كان
«عليه السلام» يكبر الله ويمجده..
وهذا ينظر
إليه في أكثر من اتجاه، فهو يمثل تحدياً إيمانياً لعمرو، الذي استحق أن
يتجرع كأس الحسرة والغصة حتى في هذه اللحظات.. فإنه قد تجاوز كل الحدود
في بغيه، وسعيه لإطفاء نور الله.
كما أنه يعطي:
أن علياً «عليه السلام» لا يمارس القتل، لأنه حرفته، أو لأنه يغذي روحه
به، أو لأنه يكتسب به مجداً، أو يحصل على موقع، بل هو يمارسه لأنه
تكليف إلهي، تعلو به كلمة الله، ويعرف الناس به مجده وآلاءه ونعمه، وما
إلى ذلك..
وللتكبير هنا
معناه ومغزاه، حين يعلن به وهو على صدر جبار، يريد أن يجهز عليه، فإنه
يريد أن يفهمه عملاً وقولاً: أن الله أكبر منه، ومن كل باغ وطاغ وجبار،
ومن كل شيء..
|