صفحة : 90   

لا نأكل ثمن الموتى:

قال ابن إسحاق ـ كما رواه البيهقي ـ : وبعث المشركون إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» يشترون جيفة عمرو بن عبد ود بعشرة آلاف.

فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: هو لكم، لا نأكل ثمن الموتى([1]).

وقال أبو زهرة : «ويظهر: أنه كان عظيماً بين المشركين، يعتزونه، فأرسلوا يطلبون جثمانه([2]).

وقد ذكرت نفس هذه الحادثة: بالنسبة لجيفة نوفل بن عبد الله بن المغيرة ، ونكاد نشك في صحة ذلك. ولعل الزبيريين قد حرفوا ما قيل عن جيفة عمرو ليكون لصالح جيفة نوفل ، بهدف تضخيم شأن نوفل، ليصبح أهم من عمرو بن عبد ود ، زعماً منهم أن روايتهم المكذوبة: أن الزبير قد قتل نوفلاً قد راجت على الناس.

مع أن علياً «عليه السلام» أيضاً هو الذي قتل نوفلاً وغيره كما سيأتي.

وإن كنا نحتمل أيضاً: أن يكون بنو مخزوم قد طلبوا جيفة صاحبهم، ليرفعوا من شأنه حتى لا يكون أقل من عمرو .


 

([1]) راجع: سبل الهدى والرشاد ج4 ص379 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص7 والسيرة الحليبة ج2 ص320 و (ط دار المعرفة) ج2 ص643 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص198 (ط المكتبة الحيدرية) ج1 ص171 وبحار الأنوار ج20 ص205 ج41 ص90 وأعيان الشيعة ج1 ص264 .

وراجع: مستدرك سفينة البحار  ج7 ص575 وسنن النـبي «صلى الله عليه وآلـه» = = للطباطبائي ص232 ومجمع البيان ج8 ص133 وتفسير الميزان ج16 ص298 وتفسير الآلوسي ج21 ص156 والبداية والنهاية ج4 ص107 (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص122 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص205.

([2]) خاتم النبيين ج2 ص938.

 
   
 
 

موقع الميزان