عن
الصادق
«عليه
السلام»:
لما قتل علي
«عليه السلام» عمرو بن عبد ود
أعطى
سيفه الحسن
«عليه
السلام»،
وقال: قل لأمك
تغسل هذا الصيقل.
فردَّه ـ وعلي «عليه السلام» عند النبي «صلى الله عليه
وآله» ـ وفي وسطه نقطة لم تنقَ،
قال: أليس قد غسلته الزهراء
؟!
قال:
نعم.
قال:
فما هذه النقطة؟!
قال النبي «صلى الله عليه وآله»:
يا علي، سل ذا الفقار يخبرك.
فهزه، وقال:
أليس قد غسلتك
الطاهرة،
من دم الرجس النجس؟!
فأنطق الله السيف فقال:
بلى، ولكنك ما
قتلت بي أبغض إلى الملائكة
من
عمرو بن عبد ود
، فأمرني ربي
فشربت هذه النقطة من دمه،
وهو حظي منه، فلا تنتضيني يوماً إلا ورأته الملائكة وصلَّت
عليك([1]).
نقول:
ليس لدينا ما ينفي صحة هذه الرواية. ومجرد الإستبعاد،
والإعلان بإنكارها، لا يكفي، لأن الجواب على ذلك هو أنه حين يصعب علينا
فهم بعض ما ورد فيها، فإن علينا أن نكل علم ذلك إلى أهله، ما دام أنه
لا يمس أساس العقيدة، ولا يؤثر على الضوابط والمرتكزات العامة للبحث
العلمي الرصين.
([1])
بحار الأنوار ج20 ص249 و 150 والخرائج والجرائح ج1 ص215 و 216
ومدينة المعاجز ج2 ص19 وشجرة طوبى ج2 ص289.
|