|
قد تقدم:
أن بني
قريظة قد طارت قلوبهم رعباً
من علي
«عليه السلام» حين قدم إليهم، ونزيد هنا:
ان الزبير بن بكار ، يذكر لنا في كتاب المفاخرات
نصاً يفيد:
أنه قد جرى في قريظة كالذي جرى في خيبر .
فقد ذكر ابن
بكار مناظرة جرت بين الإمام الحسن «عليه السلام» وبين عمرو بن العاص ،
والوليد بن عقبة ، وعتبة بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة
، عند
معاوية ، فكان مما قاله لهم الإمام الحسن «عليه السلام»:
«وأنشدكم الله أيها الرهط أتعلمون.. أن رسول الله «صلى
الله عليه وآله» بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة، فنزلوا من حصنهم
فهزموا، فبعث علياً بالراية، فاستنزلهم على حكم الله، وحكم رسوله، وفعل
في خيبر مثلها»؟!([1]).
وقال القاضي
النعمان
مشيراً إلى جهاد علي «عليه السلام» في بني
قريظة :
«وانصرف رسول الله صلوات الله عليه وآله على بني قريظة، فقتلهم، وسبى
ذراريهم، وكان ذلك بصنع الله لرسوله صلوات الله عليه وآله، وللمسلمين،
وبما أجراه الله على يدي وليِّه
علي صلوات الله عليه، وكان مقامه ذلك من أشهر المقامات وأفضلها»([2]).
([1])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص289 والغدير ج10 ص168 وأعيان
الشيعة ج1 ص574 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص212 وج26
ص541.
([2])
شرح الأخبار ج1 ص299 والإرشاد للمفيد ص66 فإنه ذكر ما يقرب من
هذا أيضاً.
|
