صفحة : 228-231   

ما جرى حين كتابة الكتاب:

هناك تفاصيل مختلفة تذكر لما جرى حين كتابة الكتاب في الحديبية .. وقد أوعزنا إليها في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»، الجزء الخامس عشر.. ونذكر منها هنا ما يرتبط بأمير المؤمنين علي «عليه السلام»، وخلاصة ما قالوه:

إن النبي «صلى الله عليه وآله» قال لعلي «عليه السلام»: أكتب:

بسم الله الرحمان الرحيم..

فاعترض سهيل بن عمرو ـ مبعوث المشركين ـ وطلب أن يكتب: باسمك اللهم، فاستجاب النبي «صلى الله عليه وآله» لهذا الطلب..

ثم قال: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله..

فقال سهيل : لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، اكتب في قضيتنا ما نعرف، أكتب محمد بن عبد الله..

فقال «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام»: امحه.

فقال علي «عليه السلام»: ما أنا بالذي أمحاه (أو أمحاك).

وفي حديث محمد بن كعب القرظي : فجعل علي يتلكأ، وأبى أن يكتب إلا محمد رسول الله، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: اكتب، فإن لك مثلها تعطيها، وأنت مضطهد([1]).

وذكر الواقدي : أن أسيد بن حضير ، وسعد بن عبادة أخذا بيد علي «عليه السلام»، ومنعاه: أن يكتب إلا محمد رسول الله، وإلا فالسيف بيننا وبينهم([2]).

ونقول:

إن لنا هنا وقفات، نذكر منها ما يلي:


 

([1]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص54 وفي هامشه: عن صحيح البخاري ج5  ص357 (2699) ومسند أحمد ج4 ص328 و 86 وج5 ص23 و 33 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص220 و 227 وعبد الرزاق في المصنف (9720) والطبري في جامع البيان ج26 ص59 و 63 وابن كثير في التفسير ج7 ص324 وانظر مجمع الزوائد ج6 ص145 و 146. وراجع: ميزان الحكمة ج4 ص3196 ومجمع البيان ج9 ص199 والميزان ج18 ص269 والمناقب للخوارزمي ص193 وصفين للمنقري ص509 والمسترشد ص391 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص232 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص628 وينابيع المودة ج2 ص18 والأنوار العلوية ص249 وعن الإحتجاج ج1 ص277 وتفسير القمي ج2 ص313 ونور الثقلين ج5 ص53 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص214 وبحار الأنوار ج20 ص335 وج33 ص314 و 316 و 317 وج32 ص542 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص54 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص390 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص147 والسيرة الحلبية ج3 ص20 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص43.

وعن وعـد النبي «صلى الله عليه وآلـه» لعـلي بأن له مثلها وهو مقهور راجع أيضاً: = = تاريخ الخميس ج2 ص21 والكامل في التاريخ ج2 ص204 وحبيب السير ج1 ص372 وتفسير البرهان ج4 ص193 وبحار الأنوار ج20 ص352 و 357 وتفسير القمي، والخرايج والجرايح، والخصائص للنسائي (ط التقدم بمصر) ص50 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص190 وج 2 ص588 والمغني لعبد الجبار ج16 ص422 وينابيع المودة ص159 وصبح الأعشى ج14 ص92.

([2]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص51 ـ 54 وفي هامشه قال: وأخرجه أبو داود في الجهاد باب (167) وأحمد ج4 ص329 و 330 والسيوطي في الدر المنثور ج6 ص76 وصحيح مسلم ج5 ص175 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص510 وكنز العمال ج10 ص480 والجامع لأحكام القرآن ج16 ص277.

  
   
 
 

موقع الميزان