صفحة :228-231   

من كتب العهد في الحديبية:

زعم بعضهم: أن كاتب العهد في الحديبية هو محمد بن مسلمة ([1]).

وعن معمر قال: سألت عنه الزهري ، فضحك، وقال: هو علي بن أبي طالب، ولو سألت عنه هؤلاء قالوا: عثمان ([2]).

ولعلهم حاولوا استخلاصه من قولهم: إن قريشاً أبت إلا أن يكتب علي «عليه السلام» أو عثمان ([3]).

ونقول:

أولاً: تقدم: أن الوحي هو الذي أمر بأن يتولى علي «عليه السلام» كتابة العهد في الحديبية .

ثانياً: تكاد المصادر تجمع على أن علياً «عليه السلام» هو كاتب العهد([4]).

ثالثاً: صرح ابن حجر : بأن قولهم: بأن كاتب الكتاب هو ابن مسلمة من الأوهام([5]).

ونحن نخشى أن يكون المقصود هو مكافأة محمد بن مسلمة على مشاركته في الهجوم على بيت فاطمة الزهراء «عليها السلام» فور وفاة أبيها رسول الله «صلى الله عليه وآله»..

كما أنه يهدف إلى التشكيك في كل عملٍ إيجابي أو فضيلة أو كرامة لعلي «عليه السلام»، والسعي لمنحها لمناوئيه وأعدائه.


 

([1]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص24 و 25 والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج3 ص43 ورسالات نبوية ص179.

([2]) راجع: المصنف للصنعاني ج5 ص343 والنزاع والتخاصم ص127 ومكاتيب الرسول ج1 ص585 وج3 ص84 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج23 ص460.

([3]) مكاتيب الرسول ج3 ص85 عن: المغازي للواقدي ج2 ص610 والسيرة الحلبية ج3 ص23 والسيرة النبوية لدحلان (بهامش السيرة الحلبية) ج2 ص212.

([4]) راجع: مناقب آل أبي طالب ج1 ص305 والنزاع والتخاصم ص127 وتفسير القمي ج2 ص312 و 313 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص629 ومكاتيب الرسول ج3 ص78 و 58 عن المصادر التالية:

الـدر المنثور ج6 ص78 والحلبية ج3 ص23 و 25 و 20 والمغـازي للواقـدي ج2 = = ص610 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص24 وج1 ص73 و 203 وج3 ص214 والمصنف للصنعاني ج5 ص343 وأنساب الأشراف (تحقيق محمد حميد الله) ص349 ومسند أحمد ج1 ص342 وج3 ص268 وج4 ص298 و 86 و 325 وصحيح البخاري ج2 ص73 وج3 ص241 و 242 وج4 ص126 و ج5 ص179 وصحيح مسلم ج3 ص1409 ـ 1411 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص45 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص179 وج9 ص226 و 227 والمصنف لإبن أبي شيبة ج14 ص435 و 439 وبحار الأنوار ج18 ص62 وج20 ص327 و 333 و 335 و 351 ـ 353 و 357 و 359 و 362 و 363 و 371 وج33 ص314 وج31 ص221 ونيل الأوطار للشوكاني ج8 ص45 وجامع البيان ج26 ص61 وتفسير النيسابوري (بهامش جامع البيان) ج26 ص49.

وراجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج10 ص258 وج2 ص275 والبرهان ج4 ص192 و 193 والبداية والنهاية ج4 ص169 ومجمع الزوائد ج6 ص145 وفتح الباري ج5 ص223 وج7 ص286 والكافي ج8 ص326 ومرآة العقول ج26 ص444 وأدب الإملاء والإستملاء ص12 وصفين للمنقري ص508 و 509 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ق1 ص71 ورسالات نبوية ص178 والمطالب العالية ج4 ص234 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق2 ص34 و 35 والجامع لأحكام القرآن ج16 ص275 ـ 277 وروح المعاني ج9 ص5 وعمدة القاري ج14 ص12 و 13 و ج13 ص275 ونور الثقلين ج5 ص52= = و 53 وتفسير الصافي ج5 ص35 و 36 وحبيب السير ج1 ص372 وتفسير الميزان ج18 ص267 ومجمع البيان ج9 ص118 وتاريخ الخميس ج2 ص21 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص43 والكامل في التاريخ ج2 ص204 وج3 ص320 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص636 وشرح بهجة المحافل ج1 ص316 و 317 والمواهب اللدنية ج1 ص128 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص390.

وراجع: ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص146 و 147 وحدائق الأنوار ج2 ص616 والأموال ص232 و 233 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص202 وتفسير الخازن ج4 ص156 و 157 وكشف الغمة ج1 ص210 والإرشاد للمفيد ج1 ص120 وإعلام الورى ص97 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص54 و 53 وعن السنن الكبرى للبيهقي ج8 ص5 وعن المستدرك للحاكم ج3 ص120 وعن تاريخ بغداد ونهاية الأرب ج17 ص230 وأصول السرخسي ج2 ص135 والإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج11 ص222 و 223 ومسند أبي عوانة ج4 ص237 و 239 وصبح الأعشى ج14 ص92 والعثمانية ص78 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص215 وخصائص الإمام علي «عليه السلام» للنسائي ص150 و 151 وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج2 ص233 ـ 236 وإحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص419 و 420 و 637 و 638 و 641 و 642 وج18 ص361 عن بعض من تقدم وعن مصادر أخرى. ومشكل الآثار ج4 ص173 والرياض النضرة ج2 ص191.

([5]) السيرة الحلبية ج3 ص24 و 25 و (ط دار المعرفة) ج2 ص709 والسيرة النبوية لدحلان (بهامش السيرة الحلبية) ج3 ص43 ورسالات نبوية ص179 ومكاتيب الرسول ج3 ص84.

 
   
 
 

موقع الميزان