ولنا أن
نحتمل:
أن تكون أجزاء هامة من هذه القضية قد استعيرت من قصة أخرى.. بهدف إثارة
الشبهات والتساؤلات حول أقدس شخصية بعد رسول الله «صلى الله عليه
وآله»..
والقصة هي:
أن تميم بن جراشة
قدم
على رسول الله «صلى الله عليه وآله» في وفد ثقيف
، فأسلموا، وسألوه أن يكتب لهم كتاباً فيه شروط، فقال:
اكتبوا ما بدا لكم، ثم إيتوني به.
فأتوا علياً
«عليه
السلام»
ليكتب لهم.
قال تميم:
«فسألناه
في كتابه: أن يحلّ لنا الربا والزنى. فأبى علي «عليه السلام» أ ن يكتب
لنا.
فسألناه خالد بن سعيد بن العاص
.
فقال له
علي:
تدري ما تكتب؟!
قال:
أكتب ما قالوا، ورسول الله أولى بأمره.
فذهبنا
بالكتاب إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فقال للقارئ:
اقرأ.. فلما انتهى إلى الربا قال: ضع يدي عليها في الكتاب.
فوضع يده، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ
الرِّبَا إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ﴾ الآية([1])..
ثم محاها.
وألقيت علينا السكينة، فما
راجعناه.
فلما بلغ الزنى وضع يده عليها،
وقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ
سَبِيلاً﴾ الآية([2])،
ثم محاه. وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا»([3]).
([1])
الآية 278 من سورة البقرة.
([2])
الآية 32 من سورة الإسراء.
([3])
أسد الغابة ج1 ص216 وقال: أخرجه أبو موسى، ومكاتيب الرسول ج3
ص72.
|