وذكروا هنا
أيضاً:
أن صفية بنت
حيي
، وابنة عمها
قد أخذتا من حصن النزار
،
لأن اليهود أخرجوا النساء والذرية إلى الكتيبة، وفرغوا حصن النطاة للمقاتلة.
ولكن كنانة بن الحُقيق رأى
أن حصن النزار أحصن ما هنالك، فأبقاها فيه، هي ونسيات معها؛ فأسرت تلك
النسوة في حصن النزار([1]).
ونقول:
هناك نصوص
كثيرة تقول:
إن علياً
«عليه
السلام»
هو الذي فتح الحصن، وجاء بصفية
إلى
رسول الله
«صلى الله عليه وآله»([2]).
فإن كان علي «عليه
السلام»
هو الذي فتح هذا الحصن أيضاً، كما فتح حصن القموص
، فهو
يدل على وجود تصرف خطير في الحقائق التاريخية، ومحاولة تحريف لها..
يضاف إلى
ذلك:
أن هذا النص
يفيد: أن رمد عيني علي
«عليه
السلام»
الذي هيأ الفرصة لأخذ أبي بكر
وعمر
وغيرهما الراية في حصن القموص
، ثم
فرارهما بها ـ إن هذا الرمد ـ قد كان بعد فتح حصن النزار
، وفي
أيام حصار حصن القموص
، الذي
استمر عشرين ليلة، كما سيأتي..
([1])
المغازي للواقدي ج2 ص668 و 669 وتاريخ مدينة دمشق ج3 ص222.
([2])
قد ذكرنا مصادر ذلك في موضع آخر من هذا الكتاب، وراجع: بحار
الأنوار ج21 ص22 وعن الخصائص للنسائي ص63 وفي هامشه عن: أعلام
النساء ج2 ص333 وأسد الغابة ج5 ص490 والدر المنثور ج1 ص263.
|